عالمي بوستعربي ودوليفلسطين
حماس: لا صفقة تبادل أسرى إلا بعد انتهاء العدوان على غزة

عمان بوست – أكد خليل الحية، القيادي البارز والقائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل لن تتم قبل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. تصريحات الحية جاءت خلال مقابلة مع قناة الأقصى، حيث شدد على أن المقاومة لن تتنازل عن ورقة الأسرى في ظل استمرار الحرب.
التصريحات البارزة
- لا تبادل دون وقف الحرب: قال الحية: “لا يمكن للمقاومة أن تعيد الأسرى الإسرائيليين بينما العدوان مستمر. من غير المنطقي التخلي عن ورقة قوية في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية”.
- الوساطة الدولية: كشف الحية عن وجود اتصالات مع وسطاء دوليين، مثل قطر ومصر، لتحريك ملف التفاوض، لكنه ألقى باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عرقلة الجهود.
- نتنياهو معطل المفاوضات: أوضح الحية أن نتنياهو هو العقبة الرئيسية، مضيفاً: “كما شهد القريب والبعيد، الاحتلال يفتقر للإرادة الحقيقية لوقف العدوان”.
المشهد الإقليمي والدولي
- إسرائيل تواصل هجماتها: خلال زيارة لغزة، صرح نتنياهو بأن إسرائيل ستدمر قدرات حماس العسكرية بالكامل، مؤكداً أن الحركة لن تحكم القطاع بعد الحرب. كما عرضت حكومته مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل استعادة كل محتجز إسرائيلي.
- قطر تلوّح بالانسحاب من الوساطة: أعلنت قطر أنها قد تنسحب من جهود الوساطة إذا لم يظهر الطرفان “استعداداً صادقاً” للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، أكدت أن مكتب حماس في الدوحة لا يزال مفتوحاً لتسهيل الوساطة.
- اقتراح مصري لإدارة غزة: رحبت حماس بمبادرة مصرية لتشكيل لجنة إدارية مشتركة مع حركة فتح لإدارة غزة بعد الحرب، لكنها أكدت أن الاتفاق لم يكتمل بعد.
معادلة معقدة
يأتي تعثر الجهود الدولية في وقت تستخدم فيه واشنطن حق النقض ضد قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة الإفراج عن المحتجزين كشرط أساسي.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال حول مستقبل غزة معلقاً، وسط تصاعد المخاوف من استمرار المعاناة الإنسانية وفشل الجهود الدبلوماسية.