عقلية متهورة.. هل كان نيمار صفقة خاسرة للسعودية؟
عمان بوست – لا يزال النجم البرازيلي نيمار، رغم غيابه عن الملاعب قرابة العام بسبب إصابة في الرباط الصليبي، يثير الجدل ويشغل الرأي العام، بعد أن تأخرت عملية تعافيه التي تعرض لها في أكتوبر الماضي.
نيمار، صاحب المهارات الخارقة التي لا يختلف عليها اثنان، لطالما عانى من “عقلية فاسدة” ألقت بظلالها على مسيرته منذ قرر الرحيل عن برشلونة والانضمام إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017. صحيح أنه أمتع جماهير سان جيرمان وأبهرهم في أوقات عديدة، لكنه لم يحقق الطموحات الكبرى كالفوز بدوري أبطال أوروبا، وكان دائم الغياب بسبب إصاباته المتكررة.
نهاية حقبة أوروبا
بعد عقد من الزمن في ملاعب أوروبا، بين 4 سنوات في برشلونة و6 مع باريس سان جيرمان، قرر الهداف التاريخي للبرازيل خوض مغامرة جديدة في الدوري السعودي مع الهلال في صيف 2023. لكن الانضمام إلى الهلال لم يكن مجرد خطوة بعيدًا عن أوروبا، بل ربما إشارة إلى نهاية مسيرة نيمار في كرة القدم على أعلى المستويات.
ظهر نيمار بعد انتقاله إلى الهلال بوزن زائد ولياقة ضعيفة، وشارك في 5 مباريات فقط قبل أن يتعرض لإصابة جديدة بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع منتخب بلاده. هذه الضربة لم تكن فقط لجماهير الهلال التي كانت تنتظر سحر نيمار، بل أيضًا للنادي الذي وضع آمالًا كبيرة عليه.
رهان الهلال الضائع
مع إصابة نيمار، بدأ جمهور الهلال والمدرب جورجي جيسوس في متابعة حالته أملاً في عودته سريعًا. جيسوس أشار أكثر من مرة إلى أنه مع وجود نيمار، يمكن أن يرتفع مستوى الفريق بشكل كبير. لكن الصدمة جاءت بعد تقارير طبية أفادت بأن عودته قد تتأخر حتى النصف الثاني من الموسم، مما زاد من إحباط الجماهير.
التقارير أيضًا أشارت إلى أن نيمار لا يحرز تقدمًا جيدًا في عملية التعافي، وسط تحذيرات للنادي من أن عودته قد تتأخر أكثر. ومع ذلك، لم يعلق النادي أو نيمار على الأمر، لتبدأ جماهير الهلال في انتقاد “عقلية” اللاعب وتطالب برحيله، خاصة في ظل حصوله على راتب ضخم دون تحقيق أي فائدة للنادي.
هل أهدر نيمار أموال السعودية؟
نيمار انضم للهلال مقابل 90 مليون يورو، مع راتب يصل إلى 80 مليون يورو في الموسم، ما يجعل صفقة نيمار أغلى صفقة في تاريخ الكرة السعودية. لكن مع إمكانية فسخ العقد، سيواجه الهلال دفع 100 مليون يورو كشرط جزائي، مما يعني أن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى 270 مليون يورو.
ورغم ذلك، حقق الهلال بعض الفوائد من صفقة نيمار، منها بيع قمصانه على نطاق واسع وجذب اهتمام عالمي بالدوري السعودي. لكن مع استمرار غيابه، يبقى السؤال المطروح: هل أضاع نيمار الأموال السعودية؟