عمان بوست – قرر القضاء توقيف المتهم بإشعال حريق دار الضيافة للمسنين في عمّان لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، وسط استمرار التحقيقات لجمع المزيد من الأدلة واستكمال الإجراءات القانونية.
وكشف مصدر قضائي رفيع، اليوم السبت، أن المتهم يواجه تهماً خطيرة، أبرزها جناية الحريق الذي أدى إلى وفاة إنسان، بالإضافة إلى جنحة التسبب في الإيذاء، وذلك استناداً إلى المادة 327 والمادة 368 والمادة 334 من قانون العقوبات الأردني.
ارتفاع عدد الوفيات إلى 7
وفي تطور جديد، ارتفع عدد ضحايا الحريق المأساوي إلى 7 وفيات، بعد تسجيل وفاة جديدة في مستشفى البشير، بحسب مصادر مطلعة. وكانت الحادثة، التي وقعت يوم الجمعة، قد أسفرت في البداية عن وفاة 6 نزلاء، بالإضافة إلى 5 إصابات بالغة و55 إصابة متوسطة، إثر اندلاع الحريق في الطابق الأول من مركز خاص لرعاية المسنين (جمعية الأسرة البيضاء).
تحقيقات متواصلة وسط صدمة المجتمع
وأكد المصدر القضائي أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن الجهات المختصة تسعى للوصول إلى كافة خيوط القضية، مشدداً على أن السلطات القضائية ستتخذ أشد الإجراءات القانونية بحق المتورطين، في حال ثبوت مسؤوليتهم.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية قد أعلنت، في وقت سابق، فتح تحقيق إداري مستقل للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الحريق، وسط دعوات لتشديد الرقابة على مراكز رعاية المسنين، وضمان التزامها بمعايير السلامة العامة.
رأي عام غاضب ومطالب بالمحاسبة
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في الشارع الأردني، وسط مطالبات بمحاسبة المقصرين وضمان بيئة آمنة للمسنين في دور الرعاية. وتنتظر الأوساط الشعبية نتائج التحقيقات التي تشرف عليها لجنة قضائية مكوّنة من 3 مدعين عامين، كُلفوا بمتابعة القضية والتحقيق في ملابساتها، وفق ما أكده رئيس النيابة العامة القاضي يوسف ذيابات في تصريح سابق.
تجدر الإشارة إلى أن الحريق المفتعل في دار الضيافة أثار حالة من الجدل حول كفاءة إجراءات السلامة العامة في دور المسنين، مما دعا الحكومة إلى إعلان إجراءات تصحيحية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
