الملك والسيسي: موقف حازم لدعم أمن سوريا وحماية غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
الملك والرئيس المصري يؤكدان على تأييدهما لعملية انتقالية سلمية سياسية جامعة تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية
الملك والرئيس المصري يؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود الداعمة للتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم
الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود الدولية للوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة وحماية المدنيين
الملك يدعو الدول الفاعلة والمنظمات الإغاثية الدولية لتكثيف جهودها لتعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي غزة
عمان بوست – في قمة ثنائية حاسمة، شدد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، مع التأكيد على دعم عملية انتقال سياسي شاملة، تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما يلبي طموحات الشعب السوري ويحفظ حقوقه.
اللقاء الذي جرى في قصر الاتحادية بالقاهرة، تناول أيضًا أبرز القضايا الإقليمية والدولية، حيث دعا الزعيمان إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود من أجل تحقيق تهدئة شاملة في الإقليم، في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
غزة في صدارة الأولويات
فيما يتعلق بالأحداث المتصاعدة في قطاع غزة، دعا الزعيمان إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع فورًا، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، الذين يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وجدد جلالة الملك عبدالله الثاني دعوته إلى الدول الفاعلة والمنظمات الإغاثية الدولية، لتكثيف دعمها الإنساني وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها أهالي غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي وصفه المراقبون بأنه الأعنف في السنوات الأخيرة.
كما أعرب الزعيمان عن رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدين أن هذه المحاولات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومشددين على ضرورة وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، لا سيما الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
رسائل واضحة بشأن القضية الفلسطينية
وفي رسائل واضحة للمجتمع الدولي، أكد الملك والسيسي ضرورة إحياء عملية السلام، من خلال فتح آفاق سياسية تضمن التوصل إلى حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، مشيرين إلى خطورة الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تقوض فرص التهدئة والاستقرار في المنطقة.
الأزمة اللبنانية على الطاولة
الملف اللبناني كان حاضرًا في المباحثات، حيث أكد الجانبان ضرورة ضمان نجاح وقف إطلاق النار، مع التشديد على أهمية دعم استقرار لبنان في ظل أزمته السياسية والاقتصادية المتفاقمة، والتي تنعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي.
تعزيز العلاقات الثنائية
على صعيد العلاقات الأردنية-المصرية، بحث الزعيمان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدين أهمية الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تعزز النمو في البلدين، وتعزز التكامل العربي في ظل الأزمات المتتالية.
حضر المباحثات كبار المسؤولين من الجانبين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة.
الرئيس السيسي كان في استقبال ومغادرة جلالة الملك في مطار القاهرة الدولي، في دلالة على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين، والتي تشهد تنسيقًا مستمرًا في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
