عمان بوست – في ذكرى ملحمة قلعة الكرك، جددت الحكومة الأردنية تعهدها بمواصلة الحرب ضد الإرهاب، مستذكرة تضحيات الشهداء الأبطال الذين واجهوا غدر الإرهاب ببطولة وإقدام، ليخلدوا أسماءهم في سجل المجد الوطني.
المومني: تضحيات الشهداء ستبقى راسخة في وجدان الأردنيين
أكد وزير الاتصال الحكومي، محمد المومني، أن الأردن يقف اليوم وقفة ألم ممزوج بالفخر، مستذكراً شهداء قلعة الكرك الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن. وقال:
“لقد كانت تضحياتهم تجسيداً لمعاني البطولة والشجاعة، وسيبقى اسمهم محفوراً في قلوبنا كرموزٍ للعز والفخر.”
المومني شدد على أن الأردن، رغم التحديات، سيبقى عصياً على الإرهاب، مؤكداً أن وحدتنا الوطنية وقيمنا المتجذرة في التسامح والتعاون هي الحصن المنيع الذي يحمي الأردن من أطماع الطامعين ومخططات العابثين.
وأضاف:
“الأردن سيبقى قوياً ومتماسكاً، مستمراً في مسيرة البناء والتنمية، مستلهماً من تضحيات الشهداء معاني العزة والكرامة، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.”
رئيس مجلس النواب: إرادة الأردن عصية على الكسر
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، أن حادثة شهداء قلعة الكرك كانت نقطة مضيئة في تاريخ البطولة الأردنية، حيث تقدم الأبطال ليكونوا دروعاً بشرية في وجه عصابات الإرهاب الغادرة.
وقال الصفدي:
“نستذكر اليوم شهداء قلعة الكرك الذين أقبلوا للشهادة فداءً للوطن وأمنه واستقراره، مقدمين أعظم التضحيات بوجه الإرهاب الغادر.”
الصفدي وجه رسالة فخر واعتزاز إلى أهالي الشهداء الأبطال، مؤكداً أن هذا الوطن سيبقى عصياً بفضل صلابة الجيش والأجهزة الأمنية، ووحدة وتلاحم أبناء الشعب الأردني، الذين يقفون صفاً واحداً في وجه كل محاولات النيل من أمن الأردن واستقراره.
وختم الصفدي قائلاً:
“تضحيات شهداء الكرك ستبقى شعلة تضيء درب المجد في تاريخ الأردن، والرحمة لأرواحهم الطاهرة، والخزي والعار لكل معتدٍ أثيم غادر.”
حادثة قلعة الكرك 2016.. غدر قابله بسالة
يُشار إلى أن حادثة قلعة الكرك وقعت عام 2016، عندما هاجمت مجموعة إرهابية القلعة التاريخية في مدينة الكرك، مستهدفة أفراد الأمن العام والمدنيين. وأسفرت الحادثة عن استشهاد عدد من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء، لكنها سجلت لحظات من البطولة الأردنية الخالدة، حيث واجه رجال الأمن الإرهابيين حتى تم تطهير القلعة، في عملية جسدت معاني التضحية والفداء.
الأردن.. قلعة لا تهتز
بينما يستذكر الأردنيون شهداء قلعة الكرك، يجددون العهد مع أرواحهم الطاهرة بأن الدم الذي سال لن يضيع هدراً، وأن المعركة مع الإرهاب مستمرة حتى اجتثاثه من جذوره. الأردن اليوم، بقيادة الملك عبد الله الثاني، يبعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن الأردن عصيّ على الاختراق، ثابت على مبادئه، ولا تهاون في أمنه واستقراره.
المجد والخلود لشهداء الكرك.. والخزي والعار للإرهاب وأعوانه.
