الصفدي: شراكة الأردن مع الاتحاد الأوروبي استراتيجية.. ودعم غزة وسوريا أولوية

عمان بوست – أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي راسخة ومتنامية، مشدداً على التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يعكس المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي، الأربعاء، مع المفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا سويكه، حيث ناقشا أبرز التحديات الإقليمية والجهود المشتركة لدعم الاستقرار في المنطقة.
دفع نحو “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية”
الصفدي هنأ المفوضة الأوروبية على تولي منصبها الجديد، معبراً عن تقدير الأردن للدور الأوروبي في دعم المملكة، لا سيما في القضايا التنموية والاقتصادية. وأكد الطرفان أهمية الإسراع في إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي من شأنها أن تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
ملف غزة.. تحرك دبلوماسي لوقف العدوان ودعم المدنيين
ناقش الجانبان التطورات في قطاع غزة، حيث شدد الصفدي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، محذراً من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي تطال المدنيين. ودعا إلى تكثيف جهود إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع.
الأزمة السورية.. دعم الحل السياسي والاستقرار الإقليمي
وفي الشأن السوري، شدد الصفدي وسويكه على أهمية استقرار سوريا وأمنها، داعين إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بما يضمن وحدة أراضي سوريا وحفظ حقوق شعبها. وأكد الصفدي أن الأردن سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، لدعم مسار الحل السياسي.
اتفاق على تعزيز التعاون وإدامة التنسيق
اتفق الصفدي وسويكه على استمرار التنسيق المشترك بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة، الاستثمار، الأمن، والتنمية المستدامة.
هذا الاتصال يأتي في سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة التي يقودها الأردن لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مع تأكيد التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية.