“105 إشاعات في ديسمبر.. مرصد أكيد يكشف الأرقام ويضع النقاط على الحروف”

عمان بوست – كشف مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) في تقريره الشهري الصادر الأربعاء، عن تسجيل 105 إشاعات انتشرت خلال شهر كانون الأول 2024، عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس تنامي التحديات التي تواجه مصداقية الأخبار في ظل تنامي التأثير الرقمي.
إشاعات سياسية في الصدارة
وأوضح التقرير أنَّ الإشاعات السياسية تصدرت المشهد خلال الشهر الماضي، بـ 40 إشاعة شكّلت 38% من مجمل الشائعات، تلتها الإشاعات الأمنية والاقتصادية بواقع 22 إشاعة لكل منهما وبنسبة 21%، ثم الإشاعات الاجتماعية بـ 17 إشاعة (16%). أما الإشاعات الصحية وإشاعات الشأن العام فقد سجلت أدنى نسبة بـ 2% لكل منهما.
مصادر الإشاعات.. الداخل يسبق الخارج
وفقًا لبيانات التقرير، كان للمصادر الداخلية النصيب الأكبر من الإشاعات، حيث بلغت 86 إشاعة (82%) مقارنة بـ 19 إشاعة من مصادر خارجية (18%).
أما عن وسيلة النشر، فقد سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي على إنتاج ونشر الشائعات بنسبة 90%، إذ أنتجت 95 إشاعة، مقابل 10 إشاعات فقط أطلقتها وسائل الإعلام التقليدية.
سوريا في قلب الحدث
وأبرز التقرير دور الأحداث الأخيرة في سوريا في إثارة الشائعات، حيث تسببت في انتشار 33 إشاعة، معظمها ارتبط بالشأن الأردني وتناول الجوانب السياسية والأمنية.
نفي الإشاعات
على الرغم من زخم الإشاعات، تمكنت الجهات المعنية من نفي 16 إشاعة خلال الشهر الماضي، بزيادة طفيفة عن شهر تشرين الثاني الذي شهد نفي 15 إشاعة.
رفع الوعي بخطر الإشاعات
يؤكد مرصد “أكيد” على أهمية التصدي للمعلومات المضللة التي تؤثر سلبًا على المجتمع، من خلال تقاريره التي تتحقق من صحة الأخبار وتُرفع على موقعه الإلكتروني بهدف تعزيز الوعي بخطورة الشائعات على النسيج الاجتماعي والثقة بالمعلومات.
“الشائعات ليست مجرد أخبار خاطئة، بل سلاح يستهدف استقرار المجتمعات.. مسؤولية التصدي لها تقع على عاتق الجميع.”