عمان بوست – تتجه الأنظار إلى “المملكة آرينا” بالرياض، مساء الثلاثاء المقبل، حيث يلتقي الهلال والاتحاد في كلاسيكو ناري ضمن ربع نهائي كأس الملك، في مواجهة تحمل طابع التحدي وتاريخًا من الصراعات.
الاتحاد يدخل اللقاء برغبة جامحة لكسر هيمنة الهلال الذي تفوق عليه في آخر 8 مواجهات مباشرة، فيما يُعوّل “العميد” على 4 عوامل أساسية لتحقيق الانتصار المنتظر:
1. إنهاء عقدة الـ1359 يومًا
لم يذق الاتحاد طعم الفوز على الهلال منذ أكثر من 4 سنوات، وتحديدًا منذ انتصاره (2-0) في أبريل/نيسان 2021، خلال الجولة 25 من دوري المحترفين.
منذ ذلك الحين، خاض الفريقان 13 مواجهة انتهت 12 منها بفوز الهلال، وتعادلا مرة واحدة فقط.
الهلال فرض سيطرته المطلقة، حيث تفوق في مواجهات حاسمة مثل نصف نهائي كأس خادم الحرمين، ودوري أبطال آسيا، وكأس الدرعية للسوبر السعودي. هذه السلسلة الطويلة من الانتصارات تجعل الكلاسيكو فرصة ذهبية للاتحاد لإنهاء هذه الهيمنة.
2. صراع الصدارة يشعل المواجهة
الاتحاد يدخل المباراة وهو في صدارة الدوري السعودي بـ36 نقطة، متفوقًا بفارق نقطتين عن الهلال الوصيف.
العميد قدم أفضل مستوياته هذا الموسم، مسجلاً 11 انتصارًا متتاليًا في جميع البطولات. هذا الأداء يمنح الفريق دافعًا قويًا لتأكيد أفضليته محليًا وكسر شوكة الهلال في الكلاسيكو.
3. التفوق على الكبار
الاتحاد أثبت هذا الموسم أنه خصم صعب أمام الفرق الكبرى في الدوري. العميد انتصر على النصر (2-1) في الجولة 13، كما نجح في حسم مواجهة الديربي أمام الأهلي، مستعيدًا بريقه أمام غريمه التقليدي بعد إخفاقات الموسم الماضي.
العميد يدخل المواجهة بثقة عالية، معتمدًا على نتائجه الإيجابية أمام الأندية الكبيرة هذا الموسم.
4. قوة المحترفين
الاتحاد يمتلك كتيبة من المحترفين المتألقين، أبرزهم الفرنسي كريم بنزيما الذي يحتل وصافة ترتيب هدافي الدوري بـ10 أهداف، إلى جانب النجم الجزائري حسام عوار والهولندي ستيفن بيرجوين.
موسى ديابي، الجناح الفرنسي، يُعد سلاحًا إضافيًا بـ10 تمريرات حاسمة، ليصبح الأكثر صناعة للأهداف هذا الموسم. هذه الأسماء تمنح المدرب لوران بلان خيارات هجومية متنوعة قد تكون مفتاح التفوق على الهلال.
هل يكسر الاتحاد الهيمنة؟
الكلاسيكو المقبل لن يكون مجرد مباراة، بل معركة لإثبات الذات وكسر سلسلة الانتصارات الهلالية. جمهور الاتحاد يترقب بفارغ الصبر رؤية فريقه يحقق فوزًا يعيد الهيبة للعميد وينهي عقدة السنوات الأربع.
