الصفدي يواجه التحدي الأكبر بـ”جرأة وتجرد”.. موازنة 2025 تكشف المستور

عمان بوست – برهن مجلس النواب تحت قيادة أحمد الصفدي على قوة الأداء في اختبارٍ صعب، حيث اجتاز مناقشة الموازنة العامة لعام 2025 بكفاءة استحققت إشادة واسعة من المراقبين والخبراء البرلمانيين. جلسات العمل الخمس الأخيرة التي وصفها البعض بأنها الأطول في تاريخ المجالس البرلمانية، أظهرت قدرة استثنائية على إدارة النقاشات دون فقدان النصاب القانوني، مع الالتزام بمتابعة هموم الشارع الأردني والمطالب الملحة في هذه المرحلة الدقيقة.
الصفدي، بتوجيهاته، أعاد تعريف مفهوم المجلس الفاعل، حيث طبق شعار “مجلس نواب قوي يعني حكومة قوية”، مما انعكس على تجاوب الحكومة مع مداخلات النواب. كانت تلك الجلسات شاهدة على نقاشات جادة حول قضايا محورية لم تُطرح بهذا الشكل منذ فترة طويلة.
ما ميز الجلسات كان جرأة الصفدي في فتح “الصندوق الأسود” الذي طالما ظل مغلقًا، خاصة في ما يتعلق بملف الرواتب الضخمة في القطاع العام والشركات المملوكة حكوميًا. لم يتردد في التصويت على مذكرة كانت توضع سابقًا في الأدراج دون مراجعة، ليمنحها بريقًا جديدًا في ظل شح الموارد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
الصفدي نجح في تشكيل لجنة تحقيق تبحث في المستندات المتعلقة بهذا الملف الشائك، معلنًا عن عزم حقيقي لكشف الفساد والمحسوبية، في خطوة تعهدت بدحرجة رؤوس الفاسدين في حال ثبتت صحة المعلومات المتوفرة.