إيلون ماسك يبدأ عمله من مكتب في البيت الأبيض في إطار إدارة “كفاءة الإنفاق الحكومي”

عمان بوست – في خطوة غير تقليدية، من المتوقع أن يبدأ إيلون ماسك العمل من مكتب داخل مجمع البيت الأبيض، حيث سيتخذ من مبنى أيزنهاور التنفيذي مقرًا له. تأتي هذه الخطوة ضمن إطلاقه لإدارة “كفاءة الإنفاق الحكومي” التي تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة أبلغت صحيفة “نيويورك تايمز”.
المكتب، الذي سيخصصه ماسك في هذا المجمع القريب من البيت الأبيض، سيتيح له الوصول المباشر إلى الرئيس المنتخب ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه هذا الشهر. يمتلك ماسك شركات بمليارات الدولارات ترتبط بعقود مع الحكومة الفيدرالية، ما يعزز وصوله الكبير والمستمر إلى دوائر اتخاذ القرار.
على الرغم من مناقشات ماسك مع مسؤولي الانتقال بشأن مستوى وصوله إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض، إلا أن التفاصيل لا تزال غامضة. فعادةً ما يتطلب الوصول إلى هذا الجناح تصريحًا خاصًا، وهو ما أثار تساؤلات حول الدور الذي سيؤديه ماسك في الحكومة الجديدة.
ويذكر أن ماسك قد قدم دعمًا انتخابيًا قويًا لترامب، حيث تبرع بمئات الملايين لمساعدته على الفوز في انتخابات 2024، وكان دائمًا إلى جانبه منذ ذلك الحين. كما شارك في اجتماعات رسمية ومكالمات خارجية، وساهم في اختيار الموظفين.
ولكن وضع ماسك يثير العديد من التساؤلات حول القواعد المتعلقة بالأشخاص الخارجين عن الإطار التقليدي للمسؤولين الحكوميين، خاصةً في ظل عمل وزارة “كفاءة الإنفاق DOGE” التي تدار بسرية تامة.
بعض المسؤولين في فريق ترامب الانتقالي اقترحوا أن ماسك قد يحصل على لقب “موظف حكومي خاص”، وهو وضع مرن لا يتطلب الإفصاح عن ثروته. وإذا تم تأكيد ذلك، سيتخلى ماسك عن أي راتب حكومي، لكن ذلك قد يثير تساؤلات قانونية حول تضارب المصالح وكيفية تحديد دوره في الحكومة الجديدة.
في النهاية، إذا أصبح ماسك أو موظفوه موظفين حكوميين خاصين، فسيضطرون لتقديم نماذج الإفصاح المالي، مع إمكانية إبقاء تلك السجلات سرية عن الجمهور.
العربية