مجلس الأعيان: الأردن سيتصدى بحزم لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين

عمان بوست – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لن يسمح بأي محاولات لفرض واقع التهجير القسري للفلسطينيين تجاه المملكة، مشددًا على أن الموقف الأردني ثابت وغير قابل للمساومة في مواجهة أي تهديدات تستهدف أمنه واستقراره.
وجاءت تصريحات الفايز خلال لقائه في نادي المتقاعدين العسكريين بمحافظة الكرك، حيث ناقش مع ممثلي المجتمع المحلي التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المملكة، مؤكدًا أن الأردن واجه عبر تاريخه تحديات جسيمة واستطاع تجاوزها بحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه ومنعة أجهزته الأمنية والعسكرية.
الأردن والملف الفلسطيني: موقف لا يتزعزع
شدد الفايز على أن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين ومواقفه لا يمكن المزاودة عليها، محذرًا من المخططات الإسرائيلية التوسعية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وضمّ الضفة الغربية ومناطق غور الأردن، وهو ما يشكل خطرًا استراتيجيًا على المنطقة بأسرها. وأكد أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون داخل فلسطين، عبر تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للأردن، محذرًا من أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد أو العبث بثوابتها، ومؤكدًا أن أمن الأردن واستقراره خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
التحديات الإقليمية والاقتصادية
وحول الأوضاع الإقليمية، أشار الفايز إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة ومليئة بالتغيرات، مما يتطلب وعياً جماعياً وحواراً وطنياً مسؤولاً لمواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني يتسم بالقوة والوضوح على الساحة الدولية، بفضل علاقات جلالة الملك المتميزة مع صنّاع القرار العالميين.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد الفايز أن الأردن مستمر في تنفيذ خطط التحديث الاقتصادي والإداري رغم كل التحديات، مشيرًا إلى أن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين يمثل أولوية قصوى للدولة. كما شدد على ضرورة ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ودعم الشباب وتمكين المرأة للمساهمة في التنمية الوطنية.
رفض قاطع لأي مشاريع تستهدف الأردن
من جهتها، أكدت لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان أن الأردن على دراية تامة بالمخططات الإسرائيلية الساعية إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من أصحابها، مشيرة إلى أن أي مشاريع تهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج وطنهم مرفوضة تمامًا.
كما شددت اللجنة على أن الأردن متمسك بثوابته الوطنية التي حددها جلالة الملك في لاءاته الثلاث: لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا تنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، داعية الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم الأردن في مواجهة المخططات الإسرائيلية وتعزيز الجهود لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
التفاف شعبي حول القيادة الهاشمية
وفي ختام اللقاء، شدد الحضور على دعمهم المطلق لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الأردن وثوابته الوطنية، مؤكدين أن الأردن سيبقى الحصن المنيع في وجه كل المخططات المشبوهة التي تستهدف أمنه واستقراره، وأنه لن يكون طرفًا في أي تسويات على حساب القضية الفلسطينية.



