عمان بوست – لليوم الخامس عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على مدينة طولكرم ومخيماتها، بما في ذلك مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري وحصار مشدد يزيد من معاناة السكان.
وفي إطار التصعيد، أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية وشنّت عمليات اقتحام واسعة للمنازل، بالإضافة إلى إطلاق نار حي وقصف أسفر عن سماع انفجارات ضخمة في مخيم نور شمس. كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية والممتلكات الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين.
لا يزال الحصار الخانق مستمراً على مخيم نور شمس، حيث تمنع القوات الفلسطينية من مغادرته، فيما تقوم بعمليات دهم للمنازل في العديد من الحارات، مثل جبل النصر والمنشية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. كما استولت على مبان سكنية في ضاحيتي ذنابة و اكتابا المجاورتين.
وواصلت جرافات الاحتلال تجريف البنية التحتية في شارع نابلس الذي يربط المخيم ببلدة عنبتا، بالإضافة إلى تدمير مداخل المخيم وحاراته، خاصة المنشية و القلنسوة، وتدمير المنازل والمحلات التجارية.
وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد، ونشرت الجنود في شوارع المدينة، حيث دهمت المنازل واستولت على كاميرات المراقبة. كما استمرت في الاستيلاء على المباني وتحويلها إلى مواقع عسكرية.
وتواجه المدينة تحديات كبيرة نتيجة الحصار، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه و الاتصالات، بالإضافة إلى النقص الحاد في الطعام و الأدوية، مما يفاقم من معاناتهم، خاصة بين المسنين ومرضى الأمراض المزمنة.
من جهتها، واصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث تم نشر الجنود والآليات على مداخله، وعُرقلت حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، مع إجبار الجميع على الخضوع للتفتيش والاستجواب.
وفي حصيلة أولية للعدوان، ارتفع عدد الشهداء في مخيم نور شمس إلى ثلاثة، إثر استشهاد الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عاماً) بعد إصابته، بينما كان قد سقط شهيدان في وقت سابق هما سندس جمال شلبي و رهف عبد الله الأشقر، بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين.
وتستمر قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي في إغلاق جسر جبارة الذي يربط مدينة طولكرم بقرى الكفريات وبقية محافظات الضفة الغربية.
