عمان بوست – يبحث برنامج “42 عمّان” عن الموهبة ويُتيح الفرصة لكل شاب وشابة في الأردن لتعلم البرمجة دون الحاجة إلى شروط دراسية أو خبرات سابقة. حيث يتم تقديم البرنامج بشكل مجاني ومتاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ليكون منصة تعليمية حقيقية للجيل الجديد.
منذ انطلاقه، شهد البرنامج إقبالاً كبيراً حيث تقدّم نحو 12 ألف شخص للالتحاق به، ويستمر في تقديم فرص التعلم للجميع، دون التقيد بالوقت أو المكان. وفي خطوة موسعة، ستشهد المملكة افتتاح مقر جديد للبرنامج في شمال الأردن خلال العام الحالي، على أن يتبعها افتتاح مركز في الجنوب مستقبلاً.
يتميز برنامج “42 عمّان” بنهج التعلم التشاركي الذي يحفز الطلبة على البحث عن الحلول بشكل مستقل، ويعزز التعاون بين الزملاء عبر منصات متعددة مثل اليوتيوب والمواقع المتخصصة. كما يتوفر للطلبة إمكانية الوصول إلى المقر الرئيسي للبرنامج في أي وقت، مع بيئة تعليمية تشجع على الاعتماد على الذات ومشاركة المعرفة.
البرنامج لا يقتصر على الطلاب الجامعيين أو ذوي التخصصات التقنية، بل يستقطب طلبة من مختلف التخصصات والخلفيات التعليمية. فعلى سبيل المثال، الطالب عمّار الذي غادر المدرسة في الصف العاشر وأبدع في مجال “تهكير الألعاب”، انطلق في رحلة تعلمه عبر “42 عمّان” ليكتسب مهارات تقنية متقدمة.
الطلاب في البرنامج ليسوا فقط يتعلمون البرمجة، بل يطورون مهارات حياتية واجتماعية تساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز قدراتهم على التواصل وحل المشكلات. كما عبر الطالب أحمد حرز الله عن تجربته المميزة التي بدأت في برنامج “Piscine” المكثف، مشيراً إلى أنه تعلم من خلاله كيف يواجه التحديات، ويكتسب عادات مثابرة قوية.
من جانبها، أكدت مديرة برنامج 42 عمّان تينا صويص أن الهدف من البرنامج هو تزويد الشباب الأردني بفرص تعلم مهنية عملية، بعيداً عن التعليم التقليدي، ودعماً لهم في مواجهة تحديات سوق العمل. وأشارت إلى أن البرنامج يتبع نموذجاً عالمياً ناجحاً يتم تطبيقه في أكثر من 56 موقعاً حول العالم، ويهدف إلى خلق فرص جديدة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن.
وأضافت صويص أن البرنامج لا يتطلب شهادة دراسية معينة أو إتقان للغة الإنجليزية، إذ يمكن للطلاب تعلم اللغة من خلال البيئة التشاركية والموارد المتاحة. كما أن البرنامج يتيح فرصًا كبيرة للشباب غير الأردنيين المقيمين في المملكة، حيث يعتمد أساسًا على اكتشاف الموهبة.
ويؤكد البرنامج على أهمية توفير بيئة تعليمية مرنة تعكس احتياجات السوق، مما يعزز مهارات الطلاب ويجعلهم جاهزين للانخراط في قطاعات تكنولوجيا المعلومات المتنامية.
