عالمي بوستعربي ودولي

ماكرون في القاهرة لدعم الخطة العربية لغزة ومواجهة خطة التهجير

عمان بوست – بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى القاهرة تستمر يومين، يركّز خلالها على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ورفض مقترح “التهجير القسري” الذي تضمنته خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى الدفع نحو وقف لإطلاق النار وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

وبحسب بيان لقصر الإليزيه، فإن زيارة ماكرون إلى مصر “تأتي في ظل وضع ملحّ في غزة”، وتشمل محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني ضمن قمة ثلاثية تُعقد الاثنين، لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة في القطاع.

وأكد الإليزيه أن مصر والأردن شريكان أساسيان في جهود وقف التصعيد، وأن اللقاءات ستتناول سبل تعزيز المبادرة العربية التي أقرها القادة العرب في قمة القاهرة في 4 آذار، والتي ترفض التهجير وتؤكد على إعادة إعمار غزة تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، عبّر ماكرون في تصريحات عبر منصة “إكس” عن دعمه الكامل للخطة العربية، مشيراً إلى أن القمة الثلاثية تأتي “ردًا على الحالة الطارئة في غزة”، مع تأكيده على موقف فرنسا الرافض للتهجير القسري، ودعوتها إلى حل سياسي قائم على مبدأ الدولتين.

ومن المقرر أن يتوجه ماكرون الثلاثاء إلى مدينة العريش القريبة من معبر رفح، حيث يزور مركز تنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويلتقي ممثلين عن منظمات فرنسية ودولية، إضافة إلى أفراد من الهلال الأحمر المصري، في خطوة رمزية تؤكد استمرار الدعم الفرنسي للجهود الإنسانية في القطاع.

وتشمل الزيارة توقيع اتفاقيات استراتيجية بين فرنسا ومصر في مجالات التعليم، والنقل، والطاقة المتجددة، والصحة، كما يشهد ماكرون عرضاً حول مشروع الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، ويزور الخط الجديد لمترو الأنفاق الذي تديره شركة RATP الفرنسية.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن باريس قد تستثمر في مؤتمر دولي يُعقد في حزيران المقبل، برئاسة مشتركة بين ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كمنصة محتملة للاعتراف بدولة فلسطينية، في حال توافرت ظروف سياسية داعمة.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد القلق الدولي من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ورفض متزايد لأي سيناريوهات تفرض حلولاً تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني أو تهدد استقرار المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى