رياضة بوسترياضة عالمية

ريال مدريد في مأزق قبل كلاسيكو الكأس.. هل ينجح أنشيلوتي في إيجاد الحلول؟

عمان بوست – يدخل ريال مدريد أسبوعًا مصيريًا، يخوض خلاله مباراتين في الدوري الإسباني أمام أتلتيك بيلباو وخيتافي، قبل أن يشدّ الرحال إلى إشبيلية لملاقاة غريمه برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، يوم 26 أبريل/نيسان الجاري، على ملعب “لا كارتوخا”.

ويأمل “الميرنغي” استعادة اللقب من غريمه الكتالوني، في محاولة لتعويض خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، في ربع النهائي. كما يسعى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتحقيق لقبه الثالث في كأس الملك مع الريال، بعد أن توّج به عامي 2014 و2023، إلى جانب تعزيز رقمه كأكثر مدرب تحقيقًا للألقاب في تاريخ النادي، برصيد 15 بطولة حتى الآن.

معضلة الأطراف الدفاعية.. وجراح لم تلتئم

منذ انطلاق الموسم، يعاني ريال مدريد من أزمة واضحة في مركز الظهيرين، ازدادت تعقيدًا بعد إصابة الظهير الأيمن داني كارفاخال بتمزق في الرباط الصليبي، ما أنهى موسمه مبكرًا.

وفي غياب بديل حقيقي، اضطر أنشيلوتي للاعتماد على لوكاس فاسكيز، الذي يلعب أساسًا كجناح، أو الدفع بـفيديريكو فالفيردي في بعض المباريات. كما أخفق النادي في ضم الإنجليزي كايل ووكر في الشتاء الماضي، مما منح ميلان فرصة التعاقد معه من مانشستر سيتي.

أما على الجانب الأيسر، فرغم وجود ثلاثة لاعبين: فرلان ميندي، فران جارسيا، ودافيد ألابا، إلا أن مستوى ميندي كان مخيبًا قبل إصابته، بينما لم يُظهر جارسيا صلابة دفاعية كافية. فاضطر أنشيلوتي إلى الاستعانة بألابا، رغم أنه عاد مؤخرًا من إصابة طويلة، ويعاني من تراجع في الجاهزية والسرعة.

منقذ على اليمين.. وغموض على اليسار

وفقًا للأداء الأخير، فإن خيار فالفيردي يبدو الأنسب لشغل مركز الظهير الأيمن في نهائي الكأس، بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على التغطية الدفاعية، وقدّم اللاعب الأوروجواياني مؤخرًا مستويات جيدة في هذا الدور.

لكن على الجهة الأخرى، لا يزال الغموض قائمًا. ألابا قد يكون خيارًا اضطراريًا رغم عدم جاهزيته الكاملة، فيما لم يثبت جارسيا نفسه دفاعيًا. أما خيار إدواردو كامافينجا في الظهير الأيسر، فقد جُرّب سابقًا، لكنه يعاني من التسرّع وارتكاب الأخطاء في المناطق الحساسة.

هل ينجو أنشيلوتي؟

مع اقتراب موعد الكلاسيكو الحاسم، يجد أنشيلوتي نفسه في سباق مع الزمن لإيجاد التوليفة الدفاعية المناسبة. الرهان الأكبر سيكون على فالفيردي في الجبهة اليمنى، بينما قد تكون المراهنة على ألابا على اليسار خيارًا مؤقتًا حتى اللحظات الأخيرة، بانتظار تعافيه الكامل.

وفي ظل أهمية المباراة، يبدو أن المعركة التكتيكية لأنشيلوتي هذا الأسبوع لا تقل شراسة عن تلك التي ستُخاض فوق العشب أمام برشلونة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى