التل يكتب : الحكمة والرد العملي

عمان بوست – بقلم بلال حسن التل
في اعتقادي ان ردنا الحقيقي على الحملة الظالمة التي يتعرض لها بلدنا من قوى الظلام هي ان نبرز مانقوم به قيادة وحكومة وشعبا، من ذلك على سبيل المثال، انه
فيما كانت قوافل الاغاثة الاردنية تتواصل لنجدة اهلنا في غزة وسوريا، جاء
في الاخبار ان شركة ادوية الحكمة وتنفيذا للتوجيهات الملكية تبرعت لسوريا الشقيقة من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية بما قيمته1،1مليون دولار من الادوية التي تنتجها الشركة، والتي يحتاج اليها الشعب السوري الشقيق في الظروف الصعبة التي يمر بها هذه الايام، ومن بين ماتضمنته هذه الادوية مضادات العدوى، ومسكنات الالام، و ادوية علاجية لأمراض مختلفة. مما سيساهم مساهمة كبيرة بتخفيف ما يعاني منه الشعب السوري الشقيق من نقص في الامدادات الطبية.
وهذه خطوة ليست غريبة على شركة ادوية الحكمة، فهي من الشركات القليلة في بلدنا الملتزمة باداء دورها في المسؤولية الاجتماعية، من خلال تخصيص نسبة من ميزانيتها السنوية لهذه الغاية. ومن خلال ادائها للمسوؤلية الاجتماعية نحو الشعوب التي تعاني، وبذلك فان شركة ادوية الحكمة تزيد من مساهمتها في ترسيخ مكانة الاردن على الساحة العربية والاقليمية والعالمية، بعد ان تحولت الشركة نفسها الى شركة عالمية متعددة الجنسيات ، ادرجت اسهمها في بورصة لندن العالمية وكذلك في بورصة دبي، فشركة ادوية الحكمة هي اليوم شركة اردنية ذات بعد عالمي، ويمكن القول انها شركة عالمية بتواجد محلي، ذلك أن منتجات الشركة من الادوية تغطي الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها اول شركة عربية تصدر منتجاتها الى السوق الأمريكي، وهي بذلك تصنع اسما لامعا للصناعات الاردنية والعربية، وتؤكد ان العقل العربي قادر على المنافسة وكسبها.
وشركة ادوية الحكمة قصة نحاج ارسى قواعدها الاولى سميح دروزة، ويقود سفينتها الان السيدان سعيد دروزة ومازن دروزة، مواصلة دورها في تعزز ثقة الاردني ببلده والعربي بامته، فعلى مدار مايقارب نصف قرن من العمل الدؤب تمكنت الشركة من مراكمة نجاحتها، وتوسعها، فاستحوذت على شركات مصانع ادوية في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال وإيطاليا وتونس ومصر والسعودية والجزائر، كما انها تقوم بتسويق منتحات غيرها من الشركات ثقة من هذه الشركات ليس بقدرات شركة ادوية الحكمة فقط بل وبنزاهتها، مما يجعل منها قصة نجاح للارادة والعقل العربيين، يحق لنا ان نفتخر بها، لذلك لاغرابة في ان يتفضل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين افتتاح المبنى الجديد لادارة شركة ادوية الحكمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ويشيد جلالته بدور الشركة في دعم الاقتصاد الوطني.وفي تعزيز صورة الاردن كبلد مغيث لاشقائه في المناطق التي تعاني مثلما هو الحال في غزة وسوريا، حيث تمتد إليها يد الحكمة باسباب الشفاء والعافية.