الصفدي: الأحزاب التي تفتقر لرؤية اقتصادية شاملة ستفقد ثقة الناس

عمان بوست – في مشهد سياسي واقتصادي يعكس التحول الجاد في الخطاب الحزبي الأردني، انطلقت أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول لحزب الميثاق الوطني يوم السبت، تحت شعار “رؤية اقتصادية، مستقبلية، مستدامة”، بمشاركة نخبة من الشخصيات الاقتصادية والسياسية، وخبراء من مختلف القطاعات.
رئيس مجلس النواب وعضو الحزب، أحمد الصفدي، أكد خلال رعايته للمؤتمر أن أي حزب لا يمتلك رؤية متكاملة تستجيب للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، سيواجه معضلة حقيقية في كسب ثقة المواطنين، مما يقوّض هدفه الأساسي في توسيع قاعدة المشاركة وصناعة القرار.
وقال الصفدي: “برامج الأحزاب يجب أن تتحول إلى أدوات فاعلة تؤثر في التشريعات وتخدم المصلحة العامة، ولا يمكن لأي حزب أن يكتفي بالشعارات السياسية دون طرح حلول اقتصادية واقعية قابلة للتنفيذ”.
وأضاف أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك تشكل ركيزة أساسية في المشروع الوطني، إلى جانب مساري التحديث السياسي والإداري، مؤكداً أن التنمية الحقيقية تبدأ عندما يلمس المواطن الأثر والإنجاز على أرض الواقع.
نحو شراكة اقتصادية وثقة مجتمعية
من جانبه، شدد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني أحمد الهناندة على أهمية بناء شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، ترتكز إلى الثقة والتكامل والابتكار، بهدف خلق بيئة محفزة للاستثمار والنمو وفتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب.
أما رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ومساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية محمود فريحات، فأكد أن المؤتمر يسعى إلى بناء نموذج اقتصادي يعكس طموحات الأردنيين ويعزز واقعهم المعيشي، داعياً إلى توظيف الحوار في صياغة حلول اقتصادية شاملة ومستدامة.
تكريم الريادة وتحفيز الابتكار
وشهد المؤتمر إطلاق “جائزة الميثاق الوطني للمشاريع الريادية”، والتي تهدف إلى دعم الشباب وتحفيزهم على تقديم حلول اقتصادية مبتكرة لمجتمعاتهم. وأعلنت النائب الأول للأمين العام للحزب، ريم بدران، عن أسماء الفائزين، مع تكريم لجنة التحكيم والداعمين لأعمال المؤتمر.
وقدم المشاركون عروضاً لأبرز المشاريع الريادية الفائزة، والتي عكست روح الابتكار وأكدت أهمية الاستثمار في الطاقات الشبابية كأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جلسات حوارية ومسارات تنموية
تضمن المؤتمر جلسات حوارية تناولت ملفات محورية مثل أهمية ريادة الأعمال، ودور الاقتصاد الدائري في تعزيز الاستدامة، وقطاع السياحة كرافعة لتحريك العجلة الاقتصادية، إضافة إلى موقع الأردن في مشاريع الأمن الغذائي الإقليمي.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن القطاعين العام والخاص، وأكاديميون، ومؤسسات مجتمع مدني، وشباب من مختلف المحافظات، في تأكيد على التعددية والانفتاح الذي يتبناه الحزب في رؤيته الاقتصادية الوطنية.