كوالالمبور تندد بازدواجية المعايير الدولية حيال جرائم الاحتلال في غزة

عمان بوست – انتقد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الأحد، ما وصفه بـ”اللامبالاة وازدواجية المعايير” التي ينتهجها المجتمع الدولي إزاء الفظائع التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على أن تلك الانتهاكات تعكس تآكلاً خطيراً في احترام القانون الدولي.
وجاءت تصريحات الوزير خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قبيل انعقاد القمة الإقليمية المقررة الإثنين في العاصمة كوالالمبور، في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته على القطاع المحاصر منذ بداية الشهر.
وقال حسن إن “الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تُجسد استمرار التجاهل التام للمبادئ الإنسانية وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية”، مضيفاً أن على دول “آسيان” ألا تلتزم الصمت حيال هذا الظلم المتواصل.
وكان وزراء خارجية الرابطة قد عبّروا في شباط الماضي عن “دعمهم الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني”، في موقف يعكس اتساع رقعة التضامن الآسيوي مع غزة.
وتعد ماليزيا، ذات الغالبية المسلمة، من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة، وتُواصل تقديم مساعدات إنسانية للقطاع، تجاوزت قيمتها 10 ملايين دولار منذ تشرين الأول 2023. كما أنها لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 53,900، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، بينهم ما لا يقل عن 3,747 شهيداً منذ استئناف الهجمات في 18 آذار عقب انتهاء هدنة مؤقتة.
من جهتها، تشير السلطات الإسرائيلية إلى مقتل 1,218 شخصاً خلال هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول، إضافة إلى أسر 251 رهينة، لا يزال 57 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم قُتلوا.
أ ف ب