عمان بوست – أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أن الحكم على التجربة الحزبية في الأردن لا يزال مبكراً، ويتطلب مزيداً من الوقت كي تنضج الحياة السياسية وتصل الأحزاب إلى مرحلة التأثير البرلماني وتشكيل الحكومات.
وقال المعايطة خلال مشاركته في برنامج “قبة البرلمان” على قناة المملكة، السبت، إن عدداً من الأحزاب بدأ بمراجعة ذاته بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، مشيراً إلى وجود بوادر لدمج أحزاب ذات برامج وأفكار متقاربة.
وكشف أن الهيئة قررت حل حزبين سياسيين لارتكابهما مخالفات تنظيمية وعدم استيفائهما شروط قانون الأحزاب، مشدداً على أن التحديث السياسي في الأردن يمثل إرادة وطنية تستند إلى توجيهات ملكية واضحة، وأن الدولة ماضية في هذه المسيرة دون تراجع.
وحول تطور المشهد الحزبي، أوضح المعايطة أن الأحزاب الأردنية لم تصل بعد إلى التمثيل الكلاسيكي المعروف عالمياً من حيث التصنيفات (يمين، وسط، يسار)، مؤكداً أن النضوج السياسي يحتاج إلى وقت ليأخذ شكله البرامجي والفكري الحقيقي.
وفي تقييمه لأداء الأحزاب خلال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، دعا المعايطة إلى تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب وترشيق آليات مناقشة القوانين، مبيناً أن العمل التشريعي الفاعل يبدأ من داخل اللجان النيابية المختصة.
