ترامب: نقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط تحسّبًا لخطر محتمل.. وإسرائيل تلوّح بضربة نووية ضد إيران

عمان بوست – أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أن إدارته بدأت بسحب موظفين أميركيين من منطقة الشرق الأوسط، في خطوة وصفها بأنها احترازية نظراً لما وصفه بـ”الخطر المحتمل” في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران. وقال ترامب في تصريحات مقتضبة للصحافة: “ستعرفون السبب قريبًا”، في إشارة إلى أسباب هذا التحرك.
وتزامن ذلك مع تقارير استخباراتية أميركية رجّحت أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وسط تعثر المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين، ألغى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل “إريك” كوريلا جلسة كانت مقررة له الخميس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بسبب تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وبينما تتزايد التكهنات بشأن تحركات عسكرية، أصدرت إيران تحذيرات مباشرة ضد القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، حيث قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إن بلاده “سترد بلا تردد على أي هجوم”، مؤكداً أن جميع القواعد الأميركية في المنطقة “ضمن نطاق الاستهداف”، وأضاف: “في حال نشوب صراع، ستكون خسائر الطرف الآخر أكبر بكثير من خسائرنا، وستُجبر الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة”.
وفي سياق المساعي الدبلوماسية المتعثرة، صرح مسؤول أميركي بأن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي نظيره الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عُمان يوم الأحد المقبل لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي.
وتأتي هذه التطورات بعد أن وصفت طهران العرض الأميركي الأخير بأنه “غير مقبول”، وأعلنت أنها بصدد تقديم مقترح مضاد. وأعرب ترامب عن شكوكه بشأن التزام إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن بلاده تواصل المحادثات لكنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك الخيار العسكري.
وتشدد إيران على أن أنشطتها النووية سلمية وتهدف لإنتاج الطاقة، وتنفي سعيها لتطوير أسلحة نووية.
رويترز + أ ف ب