جلسة إحاطة سرية في مجلس الشيوخ الأميركي حول إيران وسط تصاعد الجدل السياسي

عمان بوست – يعقد مجلس الشيوخ الأميركي جلسة إحاطة سرية حول تطورات الملف الإيراني، في وقت تتصاعد فيه الخلافات السياسية بشأن دقة التقييمات الاستخباراتية المرتبطة ببرنامج إيران النووي والضربات الأميركية الأخيرة.
ومن المقرر أن يشارك في الإحاطة، التي دعا إليها البيت الأبيض، أربعة من كبار مسؤولي الأمن القومي، هم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، بحسب ما أفادت صحيفة واشنطن بوست.
ولفت مراقبون إلى غياب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد عن الجلسة، رغم كونها أدلت في وقت سابق بشهادة أمام الكونغرس أكدت فيها أن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تجد أدلة على سعي إيران لصنع سلاح نووي، وهو تقييم وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ”الخاطئ”، ما أدى – بحسب مصادر مطلعة – إلى تهميش دورها في إدارة ملف الصراع مع إيران.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب، تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن راتكليف سيُمثّل مجتمع الاستخبارات خلال الإحاطة، مضيفاً أن “وسائل الإعلام تضخّم الأمر بصورة غير دقيقة”.
في المقابل، دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، الأربعاء، الإدارة الأميركية إلى التراجع الفوري عن تقييدها لمشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس، قائلاً: “ليس من حق الإدارة إخفاء معلومات تتعلق بالأمن القومي. أعضاء مجلس الشيوخ لهم الحق القانوني في معرفة ما يجري”.
ويأتي انعقاد الجلسة في أعقاب تقرير استخباراتي أولي، نشرته شبكة سي إن إن، أشار إلى أن الضربات الجوية الأميركية ضد مواقع نووية إيرانية أخّرت برنامج طهران النووي لعدة أشهر فقط، دون أن تدمّره بالكامل، وهو ما يتعارض مع تأكيدات ترامب بأن الضربات دمّرت المنشآت “بشكل كامل” باستخدام قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات أميركية.