المنتدى الاقتصادي يناقش التحولات في النظام الضريبي الأردني وتوسّع نظام الفوترة الإلكترونية

عمان بوست – عقد المنتدى الاقتصادي الأردني، جلسة حوارية موسعة استضاف خلالها مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات الدكتور حسام أبو علي، بحضور رئيس المنتدى مازن الحمود، وعدد من ممثلي القطاعات الاقتصادية والخبراء.
وخُصص اللقاء لمناقشة أبرز التحولات التي شهدها النظام الضريبي في الأردن خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك التوسع في التحول الرقمي، وتعزيز العدالة الضريبية، ومكافحة التهرب، وتوسيع القاعدة الضريبية.
وأكد أبو علي خلال الجلسة أن ما تحقق ليس مجرد إصلاحات بل “ثورة متكاملة” شملت التشريعات والممارسات والآليات الرقمية، مشيرًا إلى توحيد الإدارة الضريبية في جميع مناطق المملكة، واعتماد نظام “الأسعار التحويلية” لكشف نقل الأرباح خارجياً، والتحول الكامل إلى دائرة رقمية تقدم أكثر من 65 خدمة إلكترونية للمكلّفين.
الذكاء الاصطناعي والرقابة الرقمية
وأشار إلى أن الدائرة بدأت باستخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق، ما مكّنها من الكشف عن أكثر من 13 ألف حالة ازدواج إعفاء ضريبي عائلي، إلى جانب مشروع رقابة رقمية مباشر على مصانع السلع الخاضعة للضريبة الخاصة، خاصة التبغ والمشروبات الكحولية.
الفوترة الإلكترونية… توسع وشمول
وفيما يخص نظام الفوترة الإلكترونية، أكد أبو علي أنه أصبح إلزاميًا بعد انتقاله من مرحلة التوعية إلى مرحلة التطبيق، مشيرًا إلى أن 90% من المبيعات والإيرادات في المملكة تم توثيقها ضمن النظام بقيمة تجاوزت 68 مليار دينار خلال العام الماضي.
وشمل النظام قطاعات مهنية أساسية كالأطباء والمحامين وأطباء الأسنان، حيث أُبرمت مذكرات تفاهم مع النقابات المعنية، وأصبح تقديم الفاتورة الإلكترونية شرطًا لاعتماد النفقات الضريبية، كما التزمت شركات التأمين بعدم السداد إلا مقابل فواتير معتمدة.
وأوضح أن عدد الفواتير اليومية تجاوز مليون فاتورة، فيما ارتفع عدد المسجلين في النظام إلى أكثر من 132 ألف مكلف، من ضمنهم 6 آلاف طبيب، في مؤشر على اتساع نطاق الامتثال الطوعي.
وأكد أن النظام الجديد يسهم في محاربة الاقتصاد غير الرسمي، ويعزز الشفافية والمنافسة العادلة، ويمثل خطوة رئيسية نحو العدالة الضريبية باستخدام أدوات رقمية دقيقة.
المنتدى: حوار فاعل لتعزيز بيئة الأعمال
من جانبه، أكد رئيس المنتدى مازن الحمود أهمية اللقاء في تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على التحديات والفرص في الإصلاح الضريبي، مشددًا على ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الجلسات التفاعلية لدعم السياسات الاقتصادية وتحقيق بيئة أعمال مستقرة.
واختتمت الجلسة بحوار مفتوح مع الحضور، شمل استفسارات حول آليات تطبيق الفوترة الإلكترونية، والتحديات التي تواجه المكلّفين، وسبل تحسين البيئة التشريعية وتعزيز الثقة بين الإدارة الضريبية والمجتمع الضريبي.