الأمم المتحدة: الإنفاق العسكري العالمي يرتفع إلى 2.7 تريليون دولار والمساعدات ضرورة لتحقيق السلام

عمان بوست – شدّد المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، على أهمية الاستثمار في المساعدات الدولية والتنمية، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات ونزاعات، محذراً من التراجع الحاد في تمويل المساعدات لصالح الإنفاق العسكري المتزايد.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية في مدينة إشبيلية الإسبانية، أكد شو أن التعاون الإنمائي الدولي يشكّل ركيزة أساسية لإرساء السلام، خاصة أن غالبية الفقراء حول العالم يعيشون في دول تعاني من نزاعات.
وأشار إلى أن الدول الغنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبا، خفّضت من موازنات المساعدات الخارجية، في مقابل زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، على خلفية تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وبيّن شو أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى غير مسبوق في عام 2024، ليصل إلى 2.7 تريليون دولار، بزيادة نسبتها 20% عن العام الماضي، داعياً إلى إعادة التوازن في الأولويات الدولية.
وأوضح أن الاستثمار في السلام والاستقرار داخل الدول الهشّة ينعكس إيجاباً على الدول الغنية، من خلال تقليل الضغوط الناجمة عن موجات الهجرة والنزوح، مضيفاً: “الأزمات التي تقع في جزء من العالم لها تداعيات مباشرة على مناطق أخرى تنعم حالياً بالاستقرار والازدهار”.
ووفقًا لمعهد أبحاث السلام في أوسلو، شهد العام الماضي تسجيل أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ عام 1946. كما توقّع البنك الدولي أن يصل عدد الأشخاص الذين سيعيشون في فقر مدقع (أقل من 3 دولارات يومياً) في الدول المتأثرة بالنزاعات إلى نحو 435 مليون شخص بحلول عام 2030.
ويُعقد مؤتمر الأمم المتحدة في إشبيلية بمشاركة نحو 50 من قادة العالم، ويستمر على مدار أربعة أيام، بهدف تعزيز الدعم الدولي لقطاع التنمية الذي يواجه تحديات متزايدة.
أ ف ب