الصفدي يقود مجلس النواب برؤى ملكية وتعاون واسع مع الأحزاب

عمان بوست – منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة مجلس النواب، أثبت النائب أحمد الصفدي كفاءته السياسية ووعيه العميق. فبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها، قدم الصفدي نموذجاً جديداً في القيادة، حيث سعى لتعزيز الحوار والتقارب بين مختلف الأحزاب والتيارات السياسية.
رؤية سياسية واضحة في قيادة المجلس
للمرة الثالثة على التوالي، يُنتخب الصفدي رئيساً لمجلس النواب، ليؤكد بذلك قدرته على إدارة المجلس بحنكة وفاعلية. بفضل أسلوبه الحواري والمباشر، استطاع الصفدي معالجة العديد من المشكلات داخل المجلس، وكان له الدور الأبرز في تهدئة الأجواء وحل النزاعات، مثل تدخله السريع في مشكلة بين النائب جميل العشوش ووزير الزراعة، مما أسهم في حل الأزمة قبل تصعيدها.
الصفدي والمشاركة الحزبية: سياسة الانفتاح والتعاون
تحت رئاسة الصفدي، يشهد مجلس النواب مشاركة حزبية موسعة لأول مرة في ظل القانون الانتخابي الجديد، وهو ما يجعل إدارة الجلسات أكثر تحدياً. لكن الصفدي، الذي سبق له أن أدار المجلس بفعالية على مدار دورتيه السابقتين، أثبت أنه قادر على التوازن بين مختلف القوى السياسية. وقال الصفدي في مقابلة تلفزيونية على قناة “المملكة” إن مجلس النواب تحت رئاسته لن يقتصر على تيار واحد، مؤكداً انفتاحه الكامل على كافة الأحزاب بما فيها حزب جبهة العمل الإسلامي.
الصفدي والتوجيهات الملكية: عمل لا يقتصر على النظريات
حرص الصفدي طوال فترة رئاسته على تطبيق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي كانت حاضرة في كل خطاب له، سواء عند فوزه بالرئاسة أو خلال عمله اليومي في المجلس. فقد شدد الصفدي على ضرورة تنفيذ برامج الأحزاب الانتخابية والنهوض بأداء المجلس، مع التأكيد على أن العمل النيابي يجب أن يصب في خدمة مصالح الوطن وتطلعات الشعب الأردني.
التزام تام بالنظام الداخلي
واحدة من أبرز سمات رئاسة الصفدي هي التزامه الصارم بتطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب، وهي النقطة التي كان يطالب بها منذ بداية مشواره النيابي. حيث أكد على ضرورة الانضباط في الحضور والغياب عن الجلسات، مما يعكس التزامه بتعزيز فاعلية المجلس وأدائه التشريعي والرقابي.
الصفدي: نموذج القيادة السياسية التي تضع مصلحة الوطن أولاً
في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها الساحة السياسية الأردنية، يظل أحمد الصفدي رافداً مهماً في تعزيز العلاقة بين مختلف الأطراف السياسية، رافعاً شعار التعاون والبناء المشترك من أجل الأردن.