عالمي بوستعربي ودولي

وقف إطلاق النار يصمد بين إسرائيل وحزب الله: النازحون يعودون وسط الدمار والقلق

عمان بوست – شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية هدوءًا نادرًا، الأربعاء، مع صمود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وفرنسية، واضعًا حدًا لـ14 شهرًا من المواجهات العنيفة بين إسرائيل وحزب الله.

نزوح عكسي رغم الدمار
بدأ النازحون على جانبي الحدود رحلة العودة إلى ديارهم وسط مشاهد دمار واسع، حيث شوهدت قوافل من السيارات والشاحنات المحملة بالأمتعة تتجه جنوبًا في لبنان. في صور، إحدى المدن الأكثر تضررًا، عبّر السكان عن فرحتهم بالعودة، رغم الصعوبات التي تنتظرهم.

زاهي حجازي، نازح لبناني، عاد لتفقد شقته المتضررة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً بحزن: “هذا جنى العمر… والخراب.”

التوترات مستمرة رغم الهدنة
حزب الله، في أول بيان له منذ الهدنة، أكد جاهزية مقاتليه لأي طارئ، مشددًا على مراقبة التحركات الإسرائيلية عن كثب. وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش لن يسمح بعودة المدنيين إلى المناطق الحدودية قبل التأكد من استقرار الوضع الأمني.

تحديات في غزة وظلال الصراع مستمرة
مع نجاح الهدنة في جنوب لبنان، يبقى الصراع في قطاع غزة دون حل. سكان القطاع يشعرون بالتخلي عنهم، حيث قالت ملك أبو ليلى، نازحة فلسطينية: “إحنا تعبنا… بنتمنى هدنة.”

أبعاد دولية ودبلوماسية مستمرة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهدنة، واصفًا إياها بأنها “بصيص أمل” في منطقة أنهكتها الحرب. في الوقت ذاته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أهمية الاتفاق، مشددًا على ضرورة السعي نحو وقف إطلاق النار في غزة.

مشهد معقد ومستقبل غامض
رغم وقف إطلاق النار، لا يزال الوضع هشًا، مع استمرار التحذيرات الإسرائيلية والانتشار العسكري اللبناني لضمان الالتزام بالاتفاق. بينما تعود بعض الحياة إلى المناطق المتضررة، يبقى السؤال حول مدى قدرة هذا الهدوء على الصمود في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى