عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

واشنطن تتحرك: بايدن يرسل معاونيه للشرق الأوسط لدفع جهود وقف النار في غزة

عمان بوست – في تحرك دبلوماسي لافت، كشف نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، أن الرئيس جو بايدن سيعزز الجهود الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر إرسال المزيد من كبار المعاونين إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع المقبلة.

زخم دبلوماسي متصاعد
وأشار فاينر، في مقابلة على هامش مؤتمر رويترز نكست في نيويورك، إلى وجود “زخم متزايد” في العملية، معتبراً أن النجاح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منح دفعة جديدة لجهود التهدئة في غزة.

وقال فاينر: “نعتقد أن هناك زخماً في تلك العملية. لقد شهدنا تسارعاً في هذا الزخم بعد تحقيق وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان”، مضيفاً أن هناك “حيوية جديدة” حول هذا الملف.

تحركات غامضة ومعالم غير واضحة
ورغم التصريحات الإيجابية، امتنع فاينر عن كشف هوية المسؤولين الأميركيين الذين سيتوجهون إلى المنطقة، كما لم يحدد طبيعة التقدم الذي أُحرز في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس. ومع ذلك، أفادت التقارير بأن المحادثات تشمل وساطة من عدة أطراف إقليمية ودولية، ما يضفي مزيداً من الغموض على مسار التوصل إلى تهدئة دائمة.

سباق مع الزمن قبل انتقال السلطة
تأتي هذه التحركات في وقت حرج، إذ تتزامن مع الأسابيع الأخيرة لرئاسة بايدن، قبل أن يُسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في كانون الثاني. ويبدو أن إدارة بايدن تسعى جاهدة لتحقيق اختراق دبلوماسي في اللحظات الأخيرة، وسط تكهنات حول مدى التزام الإدارة الجديدة بهذه المساعي.

التنسيق مع فريق ترامب وقضايا إقليمية ساخنة
في سياق متصل، أشار فاينر إلى أن فريق بايدن يجري مشاورات مع فريق الرئيس المنتخب ترامب حول الملفات الإقليمية، بما في ذلك جهود الإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختُطف في سوريا قبل أكثر من عقد، إلى جانب التطورات المرتبطة بانهيار الحكومة السورية.

أفق التهدئة… بين الواقع والطموح
المراقبون يرون أن التحركات الأميركية تأتي في سياق محاولة إدارة بايدن تعزيز إرثها في السياسة الخارجية قبل مغادرتها البيت الأبيض، فيما تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الجهود الراهنة ستؤدي إلى تهدئة مستدامة في غزة، أم أنها ستُضاف إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة التي لم تُحقق نتائج ملموسة.

في ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط الإقليمية والدولية الخطوات المقبلة، وسط توقعات بأن يشكل النجاح في غزة “هدية دبلوماسية ثمينة” تضاف إلى رصيد بايدن قبل انتهاء ولايته.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى