برئاسة الأردن.. الجامعة العربية تبحث العدوان والتجويع في غزة

عمان بوست – انطلقت الثلاثاء، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بدعوة من دولة فلسطين، لبحث التصعيد الخطير في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية.
وتأتي هذه الجلسة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي غزة، وسط استمرار حصار التجويع والاستهداف الممنهج، وتحديدًا في ضوء المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الإبراهيمي في الخليل، عبر مخطط غير قانوني يسحب صلاحيات البلدية لصالح جهات استيطانية.
ويهدف الاجتماع إلى بحث آليات التحرك العربي السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي، لحشد الدعم لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة.
وخلال كلمتها في الاجتماع، أكدت المملكة أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تواصل ممارساتها غير القانونية بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى خطورة المحاولات الإسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الإبراهيمي، وسلب الفلسطينيين حقهم التاريخي والديني في إدارة المقدسات.
وشددت المملكة على رفضها القاطع لأي إجراءات إسرائيلية أحادية تهدف إلى تغيير هوية الأماكن المقدسة، مجددة تأكيدها بأن لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن جميع ممارساتها في الضفة الغربية باطلة قانونيًا وغير شرعية.
ودعت الأردن المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة، مؤكدة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس.
كما حذرت المملكة من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، التي تعاني من حرب مستمرة منذ 21 شهرًا، حولت القطاع إلى منطقة غير صالحة للعيش بفعل سياسة التجويع الممنهجة، مؤكدة أن غزة أصبحت اليوم في حالة مجاعة حقيقية تتفاقم يومًا بعد يوم.
ورحّبت الأردن بالبيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة، والذي طالب بوقف فوري للحرب، ورفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في الأراضي المحتلة، إضافة إلى دعوته لتسهيل دخول المساعدات ورفع القيود التي تعيق عمل المنظمات الإنسانية.
وأكدت الأردن أن هذا التحرك الدولي يعكس إدراكًا متزايدًا لخطورة الأوضاع في غزة، وأن الوقت قد حان لتوافق عربي على خطوات عملية تضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري، ووقف المجزرة المستمرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من الجوع والدمار.