الفراية يتوعد المعتدين على “الخربة السمرا” بإجراءات حازمة: توقيف ومصادرة الآليات

عمان بوست – في تحذير صارم، أعلن وزير الداخلية مازن الفراية، الأربعاء، أن الوزارة ستتخذ إجراءات حاسمة ضد المعتدين على أراضي “الخربة السمرا” والبنية التحتية فيها، تشمل التوقيف الإداري ومصادرة الآليات المستخدمة في التجاوزات، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
حملة شاملة لمواجهة “الاعتداءات الجائرة”
الفراية، وخلال زيارة ميدانية إلى المنطقة برفقة عدد من المسؤولين، وصف المشهد بـ**”الاعتداءات الجائرة”**، مشددًا على أن المخالفات التي تم رصدها تشكل خطرًا على محطة تنقية الخربة السمرا، أبراج الضغط العالي، سكة الحديد، والبنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى تهديد السلامة العامة والبيئة، واستنزاف الموارد الوطنية.
إجراءات حاسمة ضد الخارجين عن القانون
أوضح الفراية أن الإجراءات المرتقبة ستكون الأشد على الإطلاق، وتشمل:
- التوقيف الإداري للمخالفين، وهي خطوة تهدف إلى ردع كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المرافق العامة.
- مصادرة الآليات المستخدمة في الاعتداءات، خصوصًا تلك التي تستخدم في استخراج مادة البازلت بشكل غير قانوني.
- تطبيق العقوبات القانونية الصارمة بحق المتورطين في الاعتداء على خطوط المياه، خطوط الصرف الصحي، وأعمدة الكهرباء.
تنسيق مشترك مع الوزارات والهيئات المعنية
الفراية أكد أن هذه الحملة تتم بالتنسيق مع وزارة المياه والري، وزارة الطاقة والثروة المعدنية، هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، والجهات الرقابية الأخرى. ويأتي هذا التعاون بهدف توحيد الجهود لتأمين المرافق الحيوية في المنطقة، ومنع أي محاولات لنهب الموارد أو الإضرار بالبنية التحتية.
رسالة تحذير.. والمحاسبة على الأبواب
توجيهات الفراية حملت رسالة واضحة وصارمة إلى المخالفين، مفادها أن الاعتداء على مقدرات الدولة لن يمر دون عقاب، مع التأكيد على أن الوزارة ستستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة لمحاسبة المعتدين وضمان حماية الموارد الوطنية.
هذه التحركات تعكس نهجًا جديدًا أكثر صرامة في التعامل مع المخالفين، وسط تصاعد المطالب الشعبية بضرورة فرض هيبة الدولة، وحماية المرافق العامة من الاعتداءات المتكررة التي تستنزف الموارد الحيوية، وتعيق المشاريع التنموية الكبرى.