عمان بوست – سجلت الصادرات الأردنية إلى سوريا تراجعاً حاداً بنسبة 31% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة، مما يعكس تقلصاً ملحوظاً في النشاط التجاري بين البلدين.
تراجع الصادرات وارتفاع المستوردات
بحسب الأرقام، بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا نحو 35.6 مليون دينار منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، مقارنة بـ52.3 مليون دينار في الفترة ذاتها من عام 2023، أي بفارق قدره 16.7 مليون دينار.
وفي المقابل، ارتفعت المستوردات الأردنية من سوريا بنسبة 23.5% خلال الفترة ذاتها، لتصل إلى 41.5 مليون دينار، مقارنة بـ33.6 مليون دينار في العام الماضي، مما يعكس زيادة في الواردات السورية رغم انخفاض الصادرات الأردنية إليها.
تحركات حكومية نحو إعادة التصدير
وسط هذا التراجع، أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة عن قرب إعادة فتح التصدير إلى سوريا، متوقعاً أن تبدأ حركة التصدير من خلال معبر جابر-نصيب والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة مطلع الأسبوع المقبل.
وأكد القضاة أن عودة التصدير مرهونة بـجاهزية الجانب السوري لاستقبال الشاحنات الأردنية، ما يعزز الآمال بإحياء النشاط التجاري بين البلدين بعد فترة من الركود.
انعكاسات التراجع التجاري
ويثير تراجع الصادرات الأردنية مخاوف من اختلال الميزان التجاري بين البلدين، لا سيما مع استمرار زيادة المستوردات السورية، مما قد يضغط على القطاعات الإنتاجية والصناعية الأردنية، في حين يرى خبراء أن إعادة تفعيل حركة التصدير قد تساهم في تحسين المؤشرات التجارية خلال الربع الأخير من العام الجاري.
هذه التطورات تأتي في وقت تسعى فيه الأردن وسوريا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تبرز أهمية معبر جابر-نصيب باعتباره شرياناً اقتصادياً حيوياً بين الجانبين، وسط توقعات بأن تسهم هذه الخطوات في تحقيق التوازن في الحركة التجارية خلال الفترة المقبلة.
