اليونيسف: 2024 كارثي للأطفال وسط تصاعد الصراعات والنزوح القسري

عمان بوست – حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن عام 2024 أصبح أحد أسوأ الأعوام للأطفال المتأثرين بالصراعات، حيث كشفت مراجعة حديثة عن أرقام صادمة تظهر تأثير النزاعات المسلحة على ملايين الأطفال حول العالم.
وقالت اليونيسف، في بيان لها، إن أكثر من 473 مليون طفل – أي طفل من بين كل ستة أطفال على مستوى العالم – يعيشون في مناطق مزقتها الصراعات، ما يشير إلى ارتفاع غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضحت أن هذه الأزمات تتسبب في انتهاكات جسيمة، تشمل القتل، والإصابات، والنزوح القسري، وسوء التغذية الحاد، وحرمان الأطفال من التعليم واللقاحات الأساسية.
نزوح قياسي وآفاق مقلقة
بحسب المنظمة، نزح بحلول نهاية عام 2023 أكثر من 47.2 مليون طفل بسبب الصراع والعنف، مع توقعات بمزيد من النزوح خلال عام 2024 نتيجة تصاعد الأزمات في دول مثل السودان، فلسطين، هايتي، ولبنان. وأشارت البيانات إلى أن الأطفال يشكلون ما يقرب من نصف النازحين داخلياً و40% من سكان اللاجئين على الرغم من أنهم يمثلون 30% فقط من سكان العالم.
تصاعد الانتهاكات الخطيرة
وأظهرت البيانات أن الأمم المتحدة تحققت خلال عام 2023 من 32,990 انتهاكاً خطيراً ضد 22,557 طفلاً، وهو أعلى عدد تم تسجيله منذ بدء المراقبة التي أقرها مجلس الأمن. ومع استمرار النزاعات في غزة وأوكرانيا وغيرها، تتوقع المنظمة أن تشهد الأشهر المقبلة ارتفاعاً أكبر في عدد الضحايا الأطفال.
نداء لإنقاذ جيل
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: “ما نشهده هو كارثة غير مسبوقة، حيث أصبح جيل كامل من الأطفال أضراراً جانبية في حروب العالم التي خرجت عن السيطرة. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تتزايد معاناتهم بشكل مأساوي”.
ودعت اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من تأثير النزاعات على الأطفال، وضمان حمايتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، في وقت تشكل فيه الصراعات 80% من الاحتياجات الإنسانية عالمياً