عمان بوست – كشف المركز الوطني للأمن السيبراني عن تصاعد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف الأردن، مشيرًا إلى تسجيل نحو 1500 هجمة سيبرانية كل ثلاثة أشهر، تتنوع بين محاولات تجسس بنسبة 40%، وهجمات تهدف لتحقيق مكاسب مالية بنسبة 65%، بالإضافة إلى محاولات لتعطيل الخدمات الإلكترونية بنسبة 16%.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور نمر السليحات، لمناقشة موازنة المركز الوطني للأمن السيبراني ضمن مشروع قانون الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية للعام 2025.
وأكد السليحات أن المركز يتحمل مسؤولية كبيرة في تطوير منظومة الأمن السيبراني وحماية الفضاء الرقمي الأردني من التهديدات المتزايدة. وأوضح أن موازنة المركز ارتفعت إلى 17.3 مليون دينار، بزيادة بلغت نحو 6 ملايين دينار، خُصص معظمها للإنفاق الجاري.
من جانبه، أشار مدير المركز، بسام المحارمة، إلى إطلاق خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية في الأردن. وقال: “لا توجد حلول فنية كاملة للحد من الهجمات السيبرانية، لكننا نعمل على إنشاء أقسام مختصة بالأمن السيبراني في كل وزارة تتبع فنيًا للمركز، مع تعزيز قدراتها وتمكينها”.
وأكد المحارمة أن زيادة المخصصات ستُسهم في تطوير السياسات الوطنية للأمن السيبراني، وتنظيم المعايير، وتوسيع برامج التدريب في المؤسسات الحكومية.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية دعم المركز وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي، معتبرين أن الاستثمار في الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية لحماية القطاعات الحيوية والخدمات الإلكترونية من الهجمات المستمرة.
