القبة بوست

رئيس الأعيان: تعريب التعليم الجامعي خطوة استراتيجية للدفاع عن اللغة العربية

عمان بوست – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال اجتماع اللجنة العليا للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، أهمية توحيد الجهود لتعزيز مكانة اللغة العربية، مشددًا على ضرورة تعريب التعليم الجامعي كجزء أساسي من الالتزام بتطبيق قانون حماية اللغة العربية.

الاجتماع، الذي عُقد اليوم الأحد، شهد مشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، بينهم الوزراء السابقون منذر حدادين، نبيه شقم، وجواد العناني، وأساتذة جامعيون بارزون. وتم خلاله إقرار محاضر الاجتماعات السابقة ومناقشة أبرز القضايا المتعلقة بتفعيل مشروع الدفاع عن اللغة العربية الذي أطلقته جماعة عمان لحوارات المستقبل.

مشروع حضاري ومهمة وطنية
قال الفايز إن المشروع يهدف إلى استعادة بريق الحضارة العربية وتشكيل رأي عام قوي يدافع عن اللغة، معتبرًا أن مسؤولية الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية مشتركة بين كافة مكونات الدولة. وأكد أن الدفاع عنها ليس مجرد قضية لغوية، بل جزء من معركة وجودية ثقافية تعكس هويتنا وحضارتنا.

دور الإعلام والجامعات
شدد الفايز على أهمية الإعلام والجامعات في حماية اللغة العربية ونشر العلوم والمعارف بلغتنا الأم. وأضاف أن الجامعات تتحمل مسؤولية كبرى في تنفيذ قانون حماية اللغة العربية، إلى جانب تطوير المناهج الجامعية لتعزيز استخدام اللغة السليمة في كافة التخصصات.

خطة عمل شاملة للمرحلة المقبلة
ناقش الاجتماع آليات العمل للمرحلة القادمة، والتي ستشمل إطلاق مسابقات ثقافية، تفعيل نوادي الشعر والمسرح، وتنظيم ندوات لتعزيز الوعي اللغوي. كما تطرق إلى أهمية تصحيح الأخطاء اللغوية في الإعلانات العامة، بالتعاون مع البلديات وأمانة عمان الكبرى، بمناسبة اليوم الدولي للغة العربية في 21 فبراير.

توصيات لتعزيز التعليم والتوعية
أوصى المجتمعون بضرورة إعداد مناهج تعليمية قوية تعزز حب الطلاب للغة العربية، مع التركيز على النصوص الأدبية الرفيعة والقصص الروائية للأطفال. كما شددوا على أهمية استخدام التقنيات التعليمية الحديثة لجعل تعلم اللغة تجربة ممتعة ومؤثرة في حياة الأجيال الشابة.

تفعيل الترجمة وتوسيع الشراكات
تم التأكيد على دور الترجمة كأداة لتعزيز اللغة، مع اقتراح التعاون مع خبراء أردنيين فازوا بجوائز دولية في الترجمة، والاستفادة من التجارب الإقليمية الناجحة، مثل التجربة الجزائرية.

لغة الأمة وركيزة الحضارة
أكد الحاضرون أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي الركيزة الأساسية لهوية الأمة ومستقبلها الحضاري، وأن العمل الجاد لتعزيز مكانتها مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود من الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى