عمان بوست – وجهت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، لاتخاذ موقف حاسم وسريع لإلغاء أو تأجيل قرار الكنيست الإسرائيلي الذي يقضي بحظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قرار الكنيست: تصعيد خطير ومقدمة لانهيار العمل الإنساني
صوّت الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر 2024 على قرار يمنع أونروا من العمل في فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية، ويجرّد موظفيها من الامتيازات والحصانات الدبلوماسية. ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي.
“حكم بإعدام” على سكان غزة والضفة
وصف المستشار الإعلامي لـ”أونروا”، عدنان أبو حسنة، هذا القرار بـ”حكم بالإعدام”، محذرًا من أن منع عمل الوكالة سيؤدي إلى انهيار شامل للمنظومة الإنسانية في فلسطين. وأكد أن أونروا تشكل 90% من العمل الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية، ولا يمكن لأي جهة أخرى أن تحل محلها.
أرقام صادمة: التعليم والصحة في خطر
- 350 ألف طالب وطالبة يعتمدون على مدارس أونروا في غزة والضفة.
- 6 ملايين زيارة طبية سجلتها عيادات الوكالة في غزة خلال العام الماضي فقط.
- الوكالة تشكل الشريان الأساسي لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية لسكان غزة والضفة.
تحركات دولية لوقف الكارثة
أوضح أبو حسنة أن أونروا تتحرك على جميع المستويات بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء من الاتحاد الأوروبي، مثل إسبانيا وإيرلندا والبرتغال. كما أن الجزائر تخطط لدعوة مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة خلال الأيام المقبلة، بينما تسعى النرويج لاستشارة محكمة العدل الدولية حول تداعيات القرار الإسرائيلي.
ردود فعل أممية
- الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارات تدين الإجراء الإسرائيلي.
- مجلس الأمن الدولي أصدر بيانًا يعارض القرار ويؤكد التزامه بدعم أونروا.
إلغاء اتفاقية 1967: ضربة قاضية للعمل الإغاثي
أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع أونروا عام 1967، التي تنظم عملياتها الإغاثية في غزة والضفة الغربية.
رسالة أونروا: “لا بديل عن دورنا”
تأسست أونروا عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وتحذر الآن من أن حظر عملها سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع تطبيق هذا القرار الخطير.
