عمان بوست – تقترب جهود الوساطة الدولية من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث دخلت المفاوضات التي استضافتها الدوحة مراحلها النهائية، وسط تنسيق مكثف بين الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبمشاركة إسرائيل وحماس.
تفاؤل حذر واتفاق وشيك
بعد أكثر من ثماني ساعات من المحادثات المكثفة، صرّح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الجانبين تسلما مسودة الاتفاق، مشيرًا إلى أن التفاصيل النهائية لا تزال قيد النقاش.
في المقابل، أكدت حركة حماس أنها تنتظر استلام خرائط من الجانب الإسرائيلي تُوضح مناطق الانسحاب المزمع تنفيذها في غزة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن عقب مكالمة هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي: “الاتفاق وشيك، ونحن ملتزمون بالتنسيق الوثيق لضمان تنفيذه.”
ملامح الاتفاق
تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق مصادر مطلعة، إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، بينهم أطفال ونساء، مقابل إفراج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطيني. كما يتضمن الاتفاق انسحابًا جزئيًا وتدريجيًا للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة.
تصعيد رغم المساعي الدبلوماسية
رغم التقدم في المحادثات، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا على الأقل، بحسب مصادر طبية.
ردود فعل دولية وترقب شعبي
وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيادة المساعدات الإنسانية فور بدء الهدنة، مشددًا على ضرورة التزام حماس بتنفيذ الاتفاق. وفيما رحبت الأمم المتحدة بالجهود، أكدت أن حالة عدم اليقين بشأن المعابر الحدودية والأمن قد تعرقل إيصال المساعدات.
خلافات قائمة وآفاق الحل
في حين تتمسك إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية ضد حماس، تطالب الأخيرة بأن يؤدي الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل دائم.
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني، تبدو الساعات المقبلة حاسمة لتحديد مصير هذه الجهود، التي قد تشكل فرصة أخيرة لإنهاء الصراع الدامي في غزة.
