“جودبي” يعيد تعريف تكنولوجيا المستقبل بالأردن: آفاق جديدة للابتكار والتطور في القطاعات الحيوية

عمان بوست – كشف المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي” عن عمله من خلال أربعة قطاعات رئيسية، أبرزها قطاع تكنولوجيا المستقبل، الذي يعد ركيزة أساسية نحو تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات التقنية والأمنية. وأكد مدير المبيعات واستراتيجية الأعمال في المركز، راتب أبو الراغب، في تصريحات لـ”المملكة”، أن المركز يقدم حلولًا تكنولوجية متخصصة في قطاعات متعددة من خلال وحدات أعماله وشركاته التابعة.
حلول تكنولوجية مبتكرة لأمن سيبراني وتدريب جنود
أوضح أبو الراغب أن “جودبي” قد أطلق عدة مبادرات استراتيجية لدعم الأمن السيبراني، ومنها أكاديمية “سايبرشيلد” التي تقدم دورات متخصصة، بالإضافة إلى مبادرة “She Hacks” التي تهدف إلى تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني. كما أشار إلى مشاركة “جودبي” في إطلاق مسابقة “أرميثون” العالمية الموجهة إلى الجيوش والأجهزة الأمنية، ومختبر التشفير الذي يعمل على تطوير حلول تشغيل البيانات وتخزينها بأعلى درجات الأمان.
تقنيات مبتكرة لتدريب الجنود
من جهة أخرى، سلط أبو الراغب الضوء على مختبر الواقع الافتراضي الذي يعمل على تطوير حلول تكنولوجية لتحسين أنظمة تدريب الجنود، حيث يمكن محاكاة السيناريوهات العسكرية باستخدام الواقع الافتراضي (VR) في بيئات ميدانية، مما يعزز قدراتهم على اتخاذ قرارات سريعة أثناء المعركة. كما أشار إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي سيساهم في تطوير الطائرات المسيّرة والأنظمة الدفاعية، وكذلك تعزيز قدرة القوات المسلحة على رصد المخاطر الأمنية عبر أنظمة المراقبة المتقدمة.
مستقبل تكنولوجيا المستقبل في الأردن
وفي سياق تطور تكنولوجيا المستقبل، قال أبو الراغب إن التطبيقات التكنولوجية لا تقتصر على المجالات المدنية، بل تشمل أيضًا الحلول الدفاعية، مؤكداً ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات الرقمية مثل الهجمات السيبرانية. كما أضاف أن الطائرات المسيّرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تزداد أهمية في العمليات العسكرية من حيث الاستطلاع و الهجوم، الأمر الذي يجعل من الابتكار التكنولوجي أداة حاسمة في المعارك الحديثة.
الكوادر الأردنية قائدة الابتكار
وأوضح أبو الراغب أن جميع العاملين في “جودبي” هم من الخبرات الأردنية، حيث يتم تطوير المنتجات والخدمات داخل المركز بواسطة عقول أردنية، مما يساهم في تعزيز القدرات المحلية والتمكين التكنولوجي في المملكة. وتعد هذه الابتكارات خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة الأردن في مجالات التكنولوجيا المستقبلية.
رسالة ملكية وتوجيهات استراتيجية
وفي مطلع العام 2025، أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني توجيهاته بتشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل برئاسة رئيس الوزراء، بتوجيه من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لتعزيز دور الأردن الريادي في الابتكار التكنولوجي و التحول الرقمي، بما يواكب التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، و إنترنت الأشياء.
مجلس تكنولوجيا المستقبل: مسار استراتيجي لتطوير الاقتصاد الرقمي
سيعمل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل على تعزيز الاقتصاد الرقمي في الأردن، من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير حوافز ضريبية للمشاريع التكنولوجية. كما سيتعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية في تطوير مهارات الشباب الأردني، وتقديم حلول ذكية لتحسين جودة الحياة من خلال تكنولوجيا مثل الرعاية الصحية الذكية، التعليم عن بُعد، و التمويل الرقمي.
تكنولوجيا المستقبل: دعم التكامل الاجتماعي والحد من الفجوات الرقمية
أكد أبو الراغب أن تكنولوجيا المستقبل ستساهم في تقليل الفجوات الرقمية وتعزيز التكامل الاجتماعي، خاصة عبر تحسين الوصول إلى الخدمات في المناطق النائية، وتوفير فرص اقتصادية متساوية لجميع المواطنين. كما أضاف أن تكنولوجيا المستقبل تساعد في تحقيق الأمن الاجتماعي و تقليل الجريمة الإلكترونية من خلال تقنيات الأمن السيبراني والأنظمة الذكية التي توفر حماية كاملة للبيانات.
التحول الرقمي في القطاعات الحكومية
أشار أبو الراغب إلى أن تحفيز الابتكار الرقمي في القطاعات الحكومية سيشمل تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير منصات دعم للمشاريع التكنولوجية، مما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة ويعزز قدرة الأردن على مواكبة التحديات العالمية في مجالات التحول الرقمي.
