عمان بوست – تشهد محافظة جرش تحولًا ملحوظًا في القطاع السياحي، حيث أصبح استخدام المنازل الريفية كخيار ضيافة مفضل يتزايد بشكل لافت، ما أسهم في ازدهار الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
وقد بلغ عدد المنازل الريفية المستخدمة كمواقع لنزل سياحية في جرش أكثر من 400 منزل، مما يعكس رغبة الزوار في تجربة إقامة فريدة تمزج بين الراحة والتمتع بالطبيعة الخلابة.
وفي هذا السياق، شدد العديد من المختصين في القطاع السياحي على أهمية هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن هذه المنازل توفر خيارات مثالية للعائلات والمجموعات الكبيرة بأسعار تنافسية، مما يعزز مكانة جرش على الخريطة السياحية المحلية. كما تسهم المشاريع السياحية الجديدة في تعزيز السياحة البيئية، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة.
وفي هذا الصدد، قال محمد مقابلة، صاحب إحدى المزارع السياحية، إن هذا النوع من المشاريع أصبح مصدر دخل ثابت للكثير من العائلات، خاصة مع تزايد الطلب على الإقامة الريفية التي توفر للزوار تجربة مميزة وسط الطبيعة. وأكد أن تجهيز المزارع بأحدث المرافق وتقديم خدمات متنوعة ساعد في جذب المزيد من السياح.
من جانبه، أشار علي الزبون، الناشط السياحي، إلى أن النزل السياحية أصبحت خيارًا مفضلًا للعائلات والمجموعات الكبيرة نظرًا لما توفره من خصوصية وأسعار تناسب الجميع مقارنة بالفنادق. وأكد أن هذا النوع من السياحة يعزز مكانة جرش على الخريطة السياحية المحلية.
وقالت كوثر القيسي، رئيسة جمعية كوثر الإحسان في جرش، إن هذا النوع من السياحة يوفر للزوار، وخاصة العائلات، تجربة إقامة مميزة تتميز بالخصوصية والمساحات الواسعة بأسعار معقولة، مشيرة إلى أن الإقبال المتزايد يعكس حاجة السياح لنمط جديد من الضيافة الذي يجمع بين الراحة والطبيعة.
كما أكدت فريال النظامي، عضو جمعية البيئة الأردنية، أن النزل السياحية تساهم في تعزيز السياحة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال دمج الأنشطة السياحية مع الممارسات البيئية المستدامة.
وفي السياق ذاته، أشار أحمد العتوم، رئيس بلدية جرش الكبرى، إلى أن البلدية بدأت بترخيص 150 منزلًا كمشاريع سياحية استثمارية، بهدف تعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة. وأضاف أن هذه المشاريع ستسهم في إطالة مدة إقامة السياح في المحافظة، مما ينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصادية.
