عالمي بوستعربي ودولي

لبنان يتسلم أول شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة منذ بدء التصعيد مع إسرائيل

عمان بوست – تلقى لبنان، الجمعة، أولى شحنات المساعدات الطبية من الأمم المتحدة التي وصلت جواً إلى مطار بيروت، لتكون أولى الإمدادات الدولية التي يتم تسليمها منذ تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، وسط توقعات بوصول المزيد من المساعدات الأجنبية خلال الأيام المقبلة.

وخلال استقباله الشحنة، أوضح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أن المساعدات التي تم إعدادها من قبل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، “تتألف من أدوية ومستلزمات طبية موجهة لعلاج جرحى الحرب”. وأشار إلى أن هذه الشحنة “تمثل بداية لجسر جوي بين الإمارات ولبنان”.

وأضاف الأبيض: “نتوقع وصول طائرة إضافية اليوم محمّلة بـ 55 طناً من المساعدات، إلى جانب طائرات أخرى ستتابع وصولها خلال الأيام المقبلة”، مؤكداً أن هذه الإمدادات ستعزز قدرات المستشفيات اللبنانية في مواجهة تداعيات القصف الإسرائيلي.

من جهتها، أشارت المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن الشحنة الأولى تشمل “ثلاثين طناً من الإمدادات الطبية والجراحية التي تكفي لعلاج عشرات الآلاف”، لافتةً إلى أن الطائرات القادمة ستشمل مستلزمات لعلاج الكوليرا ودعم الصحة العقلية، ما يشكل جزءاً من الاستجابة الطارئة للأوضاع الصحية المتدهورة.

وتُعد هذه الطائرة أول شحنة مساعدات تصل إلى بيروت منذ أن بدأت إسرائيل تكثيف ضرباتها الجوية على ما تقول إنها أهداف تابعة لحزب الله في 23 سبتمبر الماضي، ما أسفر عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص وفق السلطات اللبنانية، وسقوط أكثر من 1100 شهيد وإصابة المئات، بحسب أرقام رسمية نقلتها وكالة “فرانس برس”.

وإلى جانب هذه المساعدات، استقبل لبنان خلال الأيام القليلة الماضية شحنات من الأردن، تركيا، والعراق، كما من المقرر وصول طائرات محملة بالمساعدات من دول أوروبية كـ سلوفاكيا وبولندا قريباً، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد حذّر الأربعاء من أن النظام الصحي في لبنان بات منهكاً بفعل الأزمات المتعاقبة، مؤكداً أن “النظام الصحي اللبناني يكافح للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة” نتيجة التصعيد الإسرائيلي، وأعلن أن المنظمة تعمل على تكثيف استجابتها لضمان تقديم الدعم الصحي العاجل للمتضررين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى