عمان بوست – أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد بلاده لاتخاذ “الخطوات الضرورية” من أجل تحقيق السلام، وذلك قبيل جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع الجانب الروسي، المقررة الإثنين في مدينة إسطنبول التركية.
وتأتي هذه الجولة بعد هجوم واسع نفذته كييف بطائرات مسيّرة استهدف أربعة مطارات عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما اعتُبر أكبر هجوم من نوعه منذ بداية النزاع.
ويجتمع الوفدان الروسي والأوكراني في قصر “تشيراغان” العثماني في إسطنبول، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، ضمن مساعٍ جديدة للتوصل إلى تفاهمات تضع حداً للأزمة المستمرة.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة قد عُقدت في إسطنبول منتصف أيار/مايو، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، واقتصرت على الاتفاق بشأن عمليات تبادل الأسرى.
وخلال مشاركته في اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، شدد زيلينسكي على أهمية محادثات إسطنبول، محذراً من أنه “إذا لم تسفر عن نتائج ملموسة بسبب تعنت موسكو، فستكون هناك حاجة ملحة لفرض عقوبات إضافية على روسيا”.
بدوره، أعرب أحد أعضاء الوفد الأوكراني عن أمله في أن تظهر موسكو جدية أكبر خلال هذه الجولة، دون إعادة طرح الشروط السابقة، وعلى رأسها تخلي أوكرانيا عن مساعي الانضمام إلى الناتو، والاعتراف بخسارة الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً.
واستبقت كييف المباحثات بعقد لقاءات تنسيقية في إسطنبول مع ممثلين عن ألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأوكرانية، التي أوضحت أن الاجتماع هدف إلى توحيد المواقف قبيل انطلاق المفاوضات.
في المقابل، أعلنت روسيا أنها ستعرض على الوفد الأوكراني “مذكرة” تتضمن شروطها لعقد اتفاق سلام، مؤكدة أنها لن تقدمها مسبقاً كما تطالب كييف.
يُذكر أن موسكو أعلنت في وقت مبكر من صباح الإثنين، أنها أسقطت 162 طائرة مسيّرة أوكرانية، معظمها فوق منطقتي كورسك وبيلغورود المتاخمتين للحدود.
وكان ملف المحادثات المنتظرة أيضاً محور اتصال هاتفي جرى الأحد بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، وفق ما نقلت وكالة “تاس” عن وزارة الخارجية الروسية.
أ ف ب
