نتنياهو يبحث صفقة تبادل الأسرى مع وزرائه وسط تعقيدات سياسية وميدانية

عمان بوست – عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا مع وزرائه وفريق التفاوض المسؤول عن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط أنباء عن تقدم جزئي في المفاوضات دون تحقيق اختراق جوهري، مع استمرار تعقيد المشهد بسبب النقاط المتعلقة بإنهاء الحرب.
عقبات في المفاوضات وتصاعد الضغوط
بحسب هيئة البث الإسرائيلية، تظل النقطة العالقة الرئيسية هي ربط الصفقة بإنهاء الحرب، حيث تواجه المفاوضات تحديات حاسمة. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الجيش يرى أن الوقت الحالي مناسب لاستغلال “الإنجازات العسكرية” لإتمام الصفقة، في ظل تردي الأوضاع الصحية للمحتجزين، الذين يعاني بعضهم من الجوع الحاد وخطر الموت.
تحذيرات من المؤسسة الأمنية
في سياق متصل، حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الحكومة من أن تفكيك حركة حماس قد يؤدي إلى انهيار الهيكل التنظيمي القادر على إطلاق سراح المحتجزين. ورغم ذلك، يبدو أن التوجه نحو إبرام الصفقة يواجه ضغوطًا متزايدة مع تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية.
تحركات دولية وإشارات أميركية
ذكرت مصادر لموقع أكسيوس أن المبعوث الإسرائيلي سيزور الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس جو بايدن ومستشارين سابقين للرئيس ترامب، تتناول ملفات الحرب وصفقة التبادل. من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن فرص التوصل لاتفاق أصبحت “أكثر ترجيحًا” نتيجة العزلة التي تعاني منها حماس وتجنب حزب الله الانخراط المباشر في المعركة.
الأزمة الإنسانية في غزة
في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل، تستمر المأساة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية ما وُصف بأنه إبادة جماعية أسفرت عن أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وتُقدر حركة حماس مقتل العشرات من الأسرى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية العشوائية، في وقت يعاني القطاع من دمار شامل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال وكبار السن.
تداعيات مشهد معقد
مع استمرار الضغوط السياسية والميدانية، يبقى مصير المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى غامضًا، في وقت يشهد تصاعدًا في الأصوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
رويترز