عمان بوست – رغم التراجع الطفيف في أسعار النفط مع بدء تعاملات الثلاثاء، إلا أن الأسعار تظل قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، في وقت يبحث فيه المشترون الصينيون والهنود عن موردين جدد بعد العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على النفط الروسي، وهي الأشد حتى الآن.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.27% إلى 80.79 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 78.66 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:22 بتوقيت غرينتش.
وكانت أسعار النفط قد سجلت مكاسب نحو 2% يوم الاثنين، عقب فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتي جازبروم نفت وسورجوتنفتيجاز، إلى جانب 183 ناقلة روسية في إطار ما يعرف بـ “أسطول الظل“. وقال مسؤول أمريكي إن هذه العقوبات قد تكلف روسيا مليارات الدولارات شهرياً.
محللون في آي.إن.جي أشاروا إلى أن العقوبات على أسطول الظل قد تؤدي إلى سحب 700 ألف برميل يومياً من المعروض، مما يهدد بتقليص الفائض المتوقع لهذا العام. لكنهم أضافوا أن تأثير هذه العقوبات قد يكون أقل من المتوقع حيث سيتمكن البائعون والمشترون من إيجاد طرق للتحايل عليها.
من جانبه، توقع روبرت ريني من ويستباك أن العقوبات قد تؤثر على 800 ألف برميل يومياً من صادرات النفط الخام الروسي، مع إمكانية رفع أسعار خام برنت إلى 85 دولاراً للبرميل نتيجة لهذه التدابير.
فيما أشار بنك جولدمان ساكس إلى أن أسعار خام برنت قد تتجاوز 85 دولاراً للبرميل في المستقبل القريب، مع احتمالية وصولها إلى 90 دولاراً إذا تزامن انخفاض الإنتاج الروسي مع انخفاض الإنتاج الإيراني.
لكن ضعف الطلب الصيني قد يقلل من تأثير هذه التقلبات، حيث أظهرت البيانات الرسمية هبوطاً في واردات الصين من النفط الخام في 2024 للمرة الأولى منذ عقدين.
وفي تطور آخر، دعت 6 دول أوروبية الاتحاد الأوروبي إلى خفض السقف السعري للنفط الروسي إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل، ضمن إجراءات تهدف إلى الحد من قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا.
