الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم البشير ومساعديه على خلفية جرائم الحرب في دارفور

عمان بوست – طالبت المحكمة الجنائية الدولية، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، السلطات السودانية بالكشف عن أماكن وجود الرئيس السابق عمر البشير ومساعديه أحمد هارون وعبد الرحيم حسين، داعيةً إلى اعتقالهم وتسليمهم للمحكمة لمواجهة الاتهامات الموجهة لهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي ردودهم، أكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل لطلب المحكمة، مشيرين إلى أن الإفلات من العقاب يعد من العوامل الرئيسة لاستمرار الانتهاكات والجرائم في السودان حتى اليوم.
وكان أحد أعضاء هيئة دفاع الرئيس السابق قد صرح سابقًا أن البشير، البالغ من العمر 80 عامًا، يعاني من مشاكل صحية تتطلب متابعة طبية دورية، وقد يستدعي حالته الصحية نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.
منذ عام 2009، تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم البشير، الذي تم الإطاحة به في أبريل 2019 إثر احتجاجات شعبية عارمة ضد نظام حكمه.
وفي السياق نفسه، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن عزم مكتبه إصدار مذكرات توقيف بحق متهمين آخرين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور. وقال خان خلال إحاطته لمجلس الأمن: “الجرائم تُرتكب يوميًا في دارفور، وتستخدم كسلاح حرب”.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين القوى العسكرية وشبه العسكرية في الخرطوم، تواصلت الاشتباكات، لاسيما في غرب دارفور. وأكد خان في وقت لاحق أن هناك دلائل على ارتكاب قوات الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور، ما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.
العربية