نواف سلام يتعهد بقيادة حكومة “الإصلاح والإنقاذ” في لبنان وسط تحديات كبرى

عمان بوست – أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، التزامه بقيادة حكومة “الإصلاح والإنقاذ”، مؤكداً أن إعادة بناء الثقة مع المواطنين والمجتمع الدولي ستكون أولوية حكومته في المرحلة المقبلة.
🔹 حكومة جديدة على وقع متغيرات سياسية
جاءت تصريحات سلام عقب إعلان الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيراً، بينهم 5 نساء، في ظل تغييرات سياسية كبرى. وقال سلام إن الإصلاح هو المسار الوحيد للخروج من الأزمات، مشددًا على أن حكومته ستعمل على إرساء الأمن والاستقرار عبر استكمال تنفيذ القرار 1701، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع جهود إعادة الإعمار.
🔹 تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة
تواجه الحكومة تحديات معقدة، أبرزها:
✔ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها جنوب لبنان.
✔ إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية تُعد شرطاً أساسياً للدول المانحة لتقديم الدعم المالي للبنان.
✔ إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بفعل الأزمات الاقتصادية والانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.
✔ إعادة بناء الثقة بين لبنان ومحيطه العربي والمجتمع الدولي، في ظل الحاجة الماسة إلى المساعدات الدولية.
🔹 من تصريف الأعمال إلى حكومة جديدة
بعد أكثر من عامين من تصريف الأعمال بقيادة نجيب ميقاتي، انتُخب قائد الجيش جوزاف عون رئيسًا للجمهورية في 9 كانون الثاني/يناير، عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وكلف عون نواف سلام، القاضي السابق في محكمة العدل الدولية، بتشكيل حكومة جديدة عقب استشارات نيابية ملزمة.
🔹 تشكيلة وزارية بمزيج من الكفاءات والخبرات الدولية
وفق بيان الرئاسة اللبنانية، وقّع الرئيس عون مراسيم قبول استقالة حكومة ميقاتي، وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، ومن ثم إعلان تشكيلة حكومية من 24 وزيرًا، تضم شخصيات بارزة، منها:
✔ غسان سلامة، المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا، الذي تولى وزارة الثقافة.
✔ وزراء عملوا سابقًا في مؤسسات دولية، ما يعكس توجهًا نحو حكومة كفاءات.
✔ 5 سيدات تولين حقائب: السياحة، الشؤون الاجتماعية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم العالي، والبيئة.
🔹 إسرائيل والمماطلة في تنفيذ الاتفاق
رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه لجنة خماسية (تضم الولايات المتحدة، فرنسا، لبنان، إسرائيل، وقوات اليونيفيل)، حدد 26 كانون الثاني/يناير كموعد نهائي لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، إلا أن تل أبيب أعلنت إبقاء قواتها لفترة إضافية، مدعيةً أن لبنان لم ينفذ الاتفاق بالكامل.
واتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل بـ”المماطلة”، لكنها وافقت في 27 كانون الثاني/يناير على تمديد تنفيذ الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير، في محاولة للحفاظ على التهدئة.
🔹 لا حزبيين في الحكومة الجديدة
أكد نواف سلام رفضه ضمّ شخصيات حزبية أو مرشحين محتملين للانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل، رغم أن بعض الوزراء جرى تسميتهم بالتشاور مع الأحزاب السياسية.
لبنان يدخل مرحلة جديدة تحت قيادة حكومة سلام، التي تواجه استحقاقات مصيرية قد تحدد مستقبل البلاد في ظل أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية متداخلة.