وفد برلماني أردني في طشقند: تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة

عمان بوست – شارك الوفد البرلماني الأردني برئاسة مساعدة رئيس مجلس النواب هدى نفاع في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الـ150 التي عُقدت في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث تم التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود عام 1967، ضمن إطار حل الدولتين.
وأكد الوفد خلال مشاركته على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشدداً على الوصاية الهاشمية عليها. كما شدد على الدور الحاسم الذي تقوم به محكمة العدل الدولية في دعم المعايير القانونية الدولية وتقديم الآراء الاستشارية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية.
وأعرب الوفد عن قلقه الشديد إزاء توسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، محذرًا من العواقب الوخيمة لتصعيد العدوان الإسرائيلي المستمر، ومندداً بانتهاك القانون الدولي. كما أكد الوفد رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي قدمها في محادثاته مع الرئيس الأميركي في واشنطن، والتي تنص على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله.
وطالب الوفد دعم الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، بما في ذلك الخطة العربية لإعادة إعمار غزة. وفي السياق نفسه، تم انتخاب النائب هدى نفاع عضوًا في منتدى النساء البرلمانيات، والنائب مازن القاضي عضوًا في اللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة، بينما تم انتخاب النائبة نور أبو غوش رئيسة لمكتب البرلمانيين الشباب، وكذلك انتخاب النائب محمد عقل لصياغة البيان الختامي لاجتماع التنسيقي العربي.
كما أكد الوفد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى أن إعادة الإعمار تتطلب ترتيبات أمنية تضمن استقرار المنطقة، مع الحفاظ على آفاق حل الدولتين. ولفت الوفد إلى أهمية مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة.
وشدد أعضاء الوفد على الجهود المبذولة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز الحل السياسي للصراعات في الإقليم، فضلًا عن التصدي للتطرف وتعزيز خطاب الاعتدال والتسامح على المستوى العالمي. وطالبوا بتعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتفعيل التعاون بين البرلمانات لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وفي إطار الاجتماعات، التقى الوفد بعدد من الوفود العربية والأجنبية، حيث تم تبادل الأفكار والآراء البنّاءة في خدمة المصالح المشتركة، والمشاركة في اجتماعات الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماعات التنسيقية لمجموعة الدول الأعضاء في منظمة الدول الإسلامية والمجموعة الآسيوية.