الأمم المتحدة: نصف مليون نازح قسريًا في غزة منذ منتصف مارس

عمان بوست – أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا من منازلهم في قطاع غزة منذ 18 آذار/مارس الماضي، نتيجة استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتراجع تل أبيب عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح المكتب في تقريره أن “مئات الآلاف من السكان اضطروا للنزوح المتكرر حتى قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 كانون الثاني/يناير”، مشيرًا إلى أن استمرار الأعمال القتالية في مختلف أنحاء القطاع “يخلّف آثارًا كارثية على المدنيين، بما في ذلك القتل، والنزوح الجماعي، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الأساسية”.
وفيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، أكد “أوتشا” أن السلطات الإسرائيلية رفضت 4 من أصل 6 بعثات إغاثية منسقة، من بينها واحدة كانت تهدف إلى جلب الوقود من معبر رفح، دون تقديم توضيحات بشأن أسباب الرفض أو طبيعة المهام التي تم تعطيلها.
وأضاف أن البعثات التي تمكنت من الوصول لاحظت أوضاعًا مأساوية في مواقع النزوح، خصوصًا في خان يونس، حيث يقطن الآلاف في مراكز إيواء مزدحمة وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
وأشار التقرير إلى أن نقص الخيام بات مشكلة كبيرة، إذ أفادت فرق الإغاثة في بلدة بني سهيلا بأن العائلات النازحة لم تتلقَّ سوى القليل من البطانيات وبعض الأقمشة، في ظل انعدام الملاجئ المناسبة.
وفي ما يتعلق بالوضع الصحي، حذرت الأمم المتحدة من تصاعد معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، مع انخفاض كبير بنسبة تفوق الثلثين في أعداد الأطفال الذين تلقوا تغذية تكميلية خلال شهر آذار/مارس.
وأكد المكتب الأممي أن القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول الإمدادات الإنسانية تُعيق وصول المواد الطبية الحيوية إلى المستشفيات، مما يزيد من المخاطر على حياة المرضى.
ويُشار إلى أن إسرائيل منعت منذ الثاني من آذار/مارس إدخال المواد الأساسية من غذاء وماء إلى قطاع غزة، عقب إغلاقها للمعابر، وهو ما تسبب في تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وفق تقارير أممية.