عمان بوست – أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء، أن الوضع الأمني الجديد في سوريا أنهى التهديدات السابقة التي كانت تواجه أمن الأردن، خاصة فيما يتعلق بتهريب الكبتاغون والمخدرات، مشددًا على رغبة دمشق في تعزيز العلاقات مع عمّان على مختلف الأصعدة.
وخلال مؤتمر صحفي، قدّم الشيباني شكره للأردن على استضافة اللاجئين السوريين على مدار 13 عامًا، واصفًا الزيارة بأنها “بداية فصل جديد” في العلاقات الأردنية-السورية، يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كلا البلدين.
وأشار الشيباني إلى أن الإدارة السورية الجديدة تسعى للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً أن رؤية سوريا المستقبلية تركز على حماية وحدة أراضيها ورعاية مصالح السوريين داخليًا وخارجيًا، ما سينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة.
ودعا الشيباني نظيره الأردني، أيمن الصفدي، إلى توطيد التعاون بين البلدين في ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، بما في ذلك إعادة الإعمار والاستثمارات المشتركة، مع التركيز على تحقيق الأمن المائي عبر قنوات تعاون فعّالة. كما أشاد بدور الأردن في دعم ملف رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن تلك العقوبات تمثل “أبرز معوق أمام المرحلة المقبلة”، وأن إزالتها ستنعش الاقتصاد السوري وتعيده إلى مسار التعافي.
وفي حديثه عن مستقبل السياسة السورية، أوضح الشيباني أن الإدارة الجديدة تعتزم طي صفحة “سياسة الابتزاز وتصدير المخاطر” التي اعتمدها النظام السابق، مشددًا على أن سوريا ستكون مصدر أمان وشراكة متبادلة تحترم سيادة وأمن دول الجوار.
وعن مؤتمر الحوار الوطني، كشف الشيباني أنه تقرر تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تضم تمثيلاً شاملاً لكافة شرائح الشعب السوري، بهدف ضمان أن يعكس المؤتمر إرادة الشعب السوري الذي ناضل لأكثر من 14 عامًا. وأكد أن هذا المؤتمر سيكون “الحجر الأساس” في صياغة هوية سياسية جديدة لسوريا المستقبل.
ختامًا، شدد الشيباني على أن الإدارة السورية الجديدة ملتزمة بإعادة بناء سوريا كدولة آمنة ومستقرة، متطلعة إلى شراكات بنّاءة مع دول الجوار ودول العالم.
